(رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إنه سيتم بناء صوامع مؤقتة على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك في بولندا، في محاولة للمساعدة في زيادة صادرات الحبوب من الدولة التي تمزقها الحرب ومعالجة أزمة الغذاء العالمية المتنامية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط وفرض حصار على موانئها على البحر الأسود، توقفت شحنات الحبوب وعلق أكثر من 20 مليون طن في الصوامع. وحذرت أوكرانيا من أنها تواجه نقصا في الصوامع لمحصول الحبوب الجديد.
وأدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.
وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية. وأوكرانيا مُصدر رئيسي أيضا للذرة وزيت دوار الشمس، كما أن روسيا مصدر رئيسي للأسمدة.
وقال بايدن في مؤتمر نقابي في فيلادلفيا "أعمل عن كثب مع شركائنا الأوروبيين لإدخال 20 مليون طن من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا إلى السوق للمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية. لا يمكن أن تخرج عبر البحر الأسود...".
ومنذ بداية الصراع، قامت أوكرانيا وروسيا بزرع ألغام بحرية. ولا تزال حوالي 84 سفينة أجنبية عالقة في الموانئ الأوكرانية - كثير منها يحمل شحنات حبوب.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعمل على خطة لإخراج الحبوب من أوكرانيا عن طريق السكك الحديدية، لكنه أشار إلى أن مقاييس مسار السكك الحديدية الأوكرانية تختلف عن تلك الموجودة في أوروبا، لذلك سيتعين نقل الحبوب إلى قطارات مختلفة على الحدود.
وأضاف "لذلك سنقوم ببناء صوامع، صوامع مؤقتة، على حدود أوكرانيا، بما في ذلك في بولندا".
وقال إنه يمكن نقل الحبوب من عربات السكك الحديدية الأوكرانية إلى الصوامع الجديدة، ثم إلى عربات الشحن الأوروبية "لإخراجها إلى المحيط ونقلها عبر العالم".
وقال "لكن الأمر يستغرق وقتا".
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانيةيوم الثلاثاء إن الدول الأوروبية تدرس توفير صوامع مؤقتة "للحفاظ على المحصول وتأمين إمدادات الحبوب في المستقبل للأسواق العالمية"، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
ويحاول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التوسط فيما يسميه "صفقة شاملة" لاستئناف الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، والتي تقول موسكو إنها تأثرت بالعقوبات الغربية. ووصفت الأمم المتحدة حتى الآن المحادثات مع روسيا بأنها "بناءة".
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)