Arabictrader.com - على الرغم من تحذيرات وكالة الطاقة الدولية باستمرار مخاوف الخبراء في سوق النفط بشأن إمدادات الخام، إثر العديد من التوقعات الاقتصادية المتشائمة، فضلا عن توقعاتها بعودة التعطش العالمي لخام النفط إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا مع قدوم عام 2023، تراجعت أسعار عقود النفط الآجلة والفورية في بداية جلسة اليوم الأربعاء.
حيث يتأثر الطلب داخل سوق النفط العالمي في الوقت الراهن، بالإغلاقات التجارية داخل الصين التي تضعفه بشكل قوي باعتبار الصين أحد أكبر مستهلكي الخام حول العالم، فضلا عن ارتفاعات أسعار النفط الهائلة التي تبعد بعض المستثمرين عن شراء عقود النفط الآجلة.
حيث حفز ارتفاع أسعار النفط والوقود، خاصة بعد فرض العديد من العقوبات على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، على دفع معدلات التضخم في بعض الاقتصادات المتقدمة إلى أعلى مستوياتها منذ 40 عاما، مما أثار مخاوف الخبراء الاقتصاديين من ركود تضخمي محتمل.
وفي سياق منفصل، طلب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن صباح اليوم الأربعاء من وزير الطاقة الأمريكي عقد اجتماع طارئ للتباحث بشأن قوة تكرير النفط الموجودة لدى الولايات المتحدة، حيث يطالي بايدن بشرح سبب عدم طرح المزيد من البنزين في السوق، رغم إفراج الولايات المتحدة عن ملايين براميل النفط من مخزونها الاستراتيجي.
وقال بايدن أن مسائلته لشركات النفط ناتجة عن استغلال القطاع للظروف العصيبة الراهنة، حيث أكد بايدن على أنه في أوقات الحرب، يعد هامش ربح مصافي تكرير النفط أعلى بكثير من المعتاد، لأنهم ينقلون زيادة التكلفة على العائلات والأسر، الأمري الذي يعد غير مقبولا تماما.
أسعار النفط اليوم
وبناء عليه، وعلى صعيد تداولات النفط اليوم، تحوم عقود خام برنت الآجلة عند نسبة هبوط تبلغ 1.11% أو ما يعادل 1.31 دولارا ليصل إلى 119.85 دولارا للبرميل الواحد، وفي الوقت ذاته، انخفضت العقود الآجلة لـ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.57% أو ما يعادل 1.54 دولارا ليصل إلى 117.42 دولار أمريكي للبرميل.
أسعار الغاز الطبيعي اليوم
وفي نفس الوقت، تتداول عقود الغاز الطبيعي عند 7.289 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية، بنسبة ارتفاع بارزة تبلغ نحو 1.39% تقريبا.
وتأتي ارتفاعات الغاز الطبيعي بعد إعلان مجموعة غازبروم الروسية العملاقة أمس الثلاثاء خفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم بأكثر من 40% يوميا "لأسباب تقنية"، مما يشير إلى شح إمدادات الغاز العالمية.