القاهرة (رويترز) - قالت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، إنها اشترت 815 ألف طن من القمح، معظمها من القمح الفرنسي، في ممارسة دولية. وهذه أكبر صفقة منذ أعوام مع انخفاض الأسعار على نحو طفيف.
وذكرت الهيئة أن الكمية المشتراة تشمل 350 ألف طن من القمح الفرنسي و240 ألف طن من القمح الروماني و175 ألف طن من القمح الروسي و50 ألف طن من القمح البلغاري.
وقالت هيئة السلع التموينية إن الكمية سيجري شحنها في أغسطس آب وسبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول 2022.
وقال متعاملون إن أقل تكلفة وعرض للشحن كانت للقمح الروماني وبلغت 429.90 دولار للطن، بانخفاض عشرة بالمئة عن أقل عرض قبلته الهيئة في آخر ممارسة في يونيو حزيران، لكنه لا يزال أعلى بنسبة 58 بالمئة عن سعر شراء قمح روماني في الفترة نفسها من العام الماضي.
جاءت تلك الممارسة بعد أيام من إعلان وزير التموين (TADAWUL:6004) المصري أن الحكومة تبحث سبل خفض الواردات عبر رفع نسبة استخراج الدقيق المستخدم في الخبز المدعم إلى 87.5 من 82 بالمئة، بل واستخدام البطاطا في صنع الخبز.
وأضاف أن مصر تسعى إلى توفير نحو 500 ألف طن من القمح المستورد وتستهدف استيراد ما يتراوح بين خمسة وخمسة أطنان ونصف من القمح للسنة المالية 2022-2023.
وقال البنك الدولي في وقت سابق إنه وافق على منح مصر مساعدة بقيمة 500 مليون دولار للمساعدة في تمويل مشتريات القمح.
وتعتمد مصر بالأساس على القمح المستورد في توفير الخبز المدعم لأكثر من 70 مليون شخص من أصل عدد سكانها البالغ 103 ملايين نسمة.
وشملت هذه الممارسة أيضا شحنات روسية من ميناء كافكاز بعدما قامت هيئة السلع التموينية بتعديل قواعدها للممارسات للسماح للموانئ الروسية بالمشاركة.
وقال متعاملون في وقت سابق إن الموافقة على مشاركة ميناء كافكاز ربما تعني مزيدا من عروض الشحن التنافسية.
وسمحت الهيئة أيضا بشحنات يبلغ حجمها 50 ألف طن بدلا من 55 و60 ألفا كالمعتاد.
(تغطية صحفية سارة الصفتي ومايكل هوجان -اعداد وجدي الالفي ومروة سلام ونهى زكريا للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)