نيويورك (رويترز) - هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 12 أسبوعا في تعاملات متقلبة يوم الأربعاء لتواصل خسائرها الفادحة التي منيت بها يوم الثلاثاء حيث طغت المخاوف المتزايدة من انهيار الطلب بسبب ركود عالمي متوقع على قلق المستثمرين بشأن الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر أيلول 2.99 دولار أو 2.9 بالمئة ليصل سعر البرميل إلى 99.78 دولار بحلول الساعة 1457 بتوقيت جرينتش. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3.19 دولار أو 3.2 بالمئة إلى 96.31 دولار.
ويضع هذا الهبوط كلا الخامين على الطريق صوب تسجيل أدنى مستوياتهما منذ 11 أبريل نيسان، بعد أن هبط خام برنت تسعة بالمئة ونزل خام غرب تكساس الوسيط ثمانية بالمئة يوم الثلاثاء.
وقال بنك الاستثمار جولدمان ساكس (NYSE:GS) إن عمليات البيع السريع للنفط يدفعها تزايد المخاوف من الركود.
وتراجعت مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء حيث يترقب المستثمرون محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لتقييم سلامة المؤشرات الاقتصادية ووتيرة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم المرتفع.
وتراجعت أسعار النفط أيضا بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي حيث صعد مؤشر العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياته منذ 20 عاما تقريبا مقابل سلة من العملات الأخرى.
والارتفاع القوي للدولار يجعل شراء النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يحد من الطلب.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ساد شعور بالقلق من أن عمليات الإغلاق الجديدة المرتبطة بجائحة كوفيد-19 قد تؤدي إلى خفض الطلب.
وقالت إيران إنها تريد عقد اتفاق نووي قوي ودائم مع الدول الكبرى، وذلك بعد محادثات مع قطر، حليف الولايات المتحدة، حول تنشيط الجهود المتعثرة لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وقال محللون إن إحياء الاتفاق النووي مع إيران قد يضيف نحو مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى الإمدادات العالمية.
وشهدت التداولات تقلبا ملحوظا يوم الأربعاء، إذ ارتفع كلا الخامين بما يزيد عن دولارين للبرميل في وقت سابق من يوم الاربعاء بسبب مخاوف بشأن الإمدادات.
وتوفي يوم الاربعاءالأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو عن 63 عاما وهو رجل قام بدور بارز في تشكيل تحالف أوبك+ لمنتجي النفط الذي ساعد قطاع النفط على مواجهة صدمات عالمية.
(إعداد مروة سلام وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)