واشنطن، 27 أغسطس/آب (إفي): عاد الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس إلى ابلاده بعد عامين من الاحتجاز بالأراضي السورية بواسطة جبهة النصرة (فرع تنظيم الثاعدة في سوريا)، بعدما تم الإعلان عن إطلاق سراحه الأحد الماضي، حسبما ذكرت أسرته في بيان تداولته وسائل إعلام محلية.
وانتقل كورتيس (45 عاما)، إلى الولايات المتحدة عبر رحلة جوية انتلقت من إسرائيل إلى نيوارك بولاية نيوجيرسي الأمريكية، حيث عاد لرؤية والدته نانسي كورتيس أمس الثلاثاء، وفقا لأقاربه.
وقال الصحفي الأمريكي: "أريد أن أعبر عن امتناني وشكري بشكل خاص لحكومة قطر لتدخلها من أجل إطلاق سراحي".
وذكر كورتيس: "سوف أكون مدينا بشكل أبدي للمسئولين الأمريكيين الذين عملوا من أجل إطلاق سراحي".
وكانت والدة الصحفي قد أوضحت في بيان صدر الأحد الماضي أن حكومة قطر تفاوضت من أجل إطلاق سراحه لأسباب "انسانية".
وأعربت نانسي عن "عميق شكرها لحكومتي الولايات المتحدة وقطر والعديد من الأفراد الذين ساهموا في التفاوض من أجل إطلاق سراح كورتيس".
وكانت حياة كورتيس محفوفة بالخطر بعدما تم الإعلان الثلاثاء الماضي عن تعرض صحفي أمريكي آخر هو جيمس فولي، للإعدام بواسطة جهاديي الدولة الإسلامية في سوريا، بعد عامين من الاحتجاز.
يشار إلى أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد أكدت في 24 أغسطس/آب الجاري أن كورتيس، الذي اختطف منذ عامين بتركيا أثناء محاولته الدخول إلى سوريا، قد تم تسليمه في نفس اليوم لقوات أممية تتمركز في مرتفعات الجولان، المتاخمة لإسرائيل.
وترتبط النهاية السعيدة لهذا الاحتجاز على ما يبدو بقيام خاطفيه بقطع علاقاتهم بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يلجأ إلى استخدام أساليب وحشية. (إفي)