من لورا سانيكولا
3(رويترز) - ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل عند التسوية يوم الأربعاء وسط مؤشرات على تقلص العرض وضعف الدولار والتفاؤل إزاء انتعاش الطلب الصيني.
وقال مصدر مطلع لرويترز يوم الأربعاء إن قرار أوبك+ عقد اجتماعها في الرابع من ديسمبر كانون الأول يشير فعليا إلى احتمال ضئيل لتغيير سياستها الحالية. وكانت أوبك+ قد أعلنت في أكتوبر تشرين الأول عن سياسة تستهدف خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.40 دولار، أو 2.8 في المئة إلى 85.43 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.35 دولار، أو 3.01 في المئة إلى 80.55 دولار.
جاءت زيادة أسعار النفط بعد توقعات بانخفاض المعروض من النفط الخام.
فقد ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت بنحو 13 مليون برميل، في أكبر كمية منذ 2019، في الأسبوع المنتهي في 25 نوفمبر تشرين الثاني.
لكن الطلب على زيت التدفئة انخفض للأسبوع الثاني على التوالي مما حد من دعم الأسعار.
وبالمثل، ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط 2.4 في المئة إلى 12.27 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول، حسبما أظهرت أرقام حكومية يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ ظهور جائحة كوفيد-19.
وقال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية لرويترز يوم الثلاثاء إن الوكالة تتوقع خفض إنتاج الخام الروسي بنحو مليوني برميل من النفط يوميا بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تقدم إمدادات النفط للدول التي تفرض حدا أقصى على الأسعار.
وفيما يتعلق بالطلب، جاء المزيد من الدعم من التفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مشتر للنفط الخام في العالم.
وسجلت الصين أعداد إصابة أقل بكوفيد-19 يوم الأربعاء مقارنة بيوم الثلاثاء، فيما تكهنت السوق بأن تؤدي احتجاجات مطلع الأسبوع إلى تخفيف الدولة للقيود على السفر.
كما ساعد تراجع الدولار في دعم أسعار النفط. ويجعل ضعف الدولار عقود النفط المقومة بالعملة الأمريكية أرخص لحاملي العملات الأخرى، كما يعزز الطلب.
(إعداد أميرة زهران وعلي خفاجي للنشرة العربية)