تراجعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس بشكل هامشي، لتقلص مكاسبها التي تجاوزت 2% بنهاية تداولات الأربعاء، في ظل تفاوت الرؤى حول خطوة أوبك المقبلة، لكن حد من الانخفاض عدة عوامل بينها تخفيف قيود كورونا في الصين، وانخفاض مخزونات النفط الأمريكي، وتلميح الفيدرالي الأمريكي بزيادة أقل لسعر الفائدة.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت في بورصة إنتركونتيننتال 86.42 دولار للبرميل بانخفاض 0.63%، فيما انخفض الخام الأمريكي 0.61% إلى 80.06 دولار للبرميل.
ويعد السبب الرئيسي لانخفاض النفط هو أن الأسواق أصبحت أقل يقين بشأن تدخل أوبك+ بخفض جديد للإنتاج في ظل ارتفاع الأسعار، وذلك حينما يدخل أعضائها في اجتماع افتراضي الاثنين المقبل.
ولكن حد من التراجع عدة عوامل أبرزها إعلان مقاطعات صينية تخفيف قيود الحد من انتشار فيروس كورونا، ما يعطي بارقة أمل في مستوى الطلب من أكبر مستوردي النفط في العالم.
وكذلك كان تلميح جيروم باول بخفض أقل للفائدة داعم للذهب الأسود إذ تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من ستة عملات رئيسية بنحو 0.48% إلى 105.44 نقطة بحسب بيانات ماركت ووتش، ما يعني أن النفط أرخص للمشترين بالعملات الأخرى.
بخلاف أن خفض وتيرة رفع الفائدة يقلل احتمالات الدخول في ركود عميق وبالتالي تأثر أقل للنشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
وتراجعت مخزونات النفط الأمريكية أمس وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية 12.6 مليون برميل فيما كانت التوقعات بانخفاض 3.2 مليون برميل فقط ما يعني أن المعروض أقل من المتوقع وكذلك الطلب أعلى من المتوقع.