تراجع الذهب بخسارة 50 دولار بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة. والذي رأه المستثمرون دليلًا على أن الفيدرالي سيسلك نهجًا أعنف في مواجهة التضخم، فأحد ركائز استراتيجية جيروم باول هي، رفع معدل البطالة لخفض التضخم، وطالما ظل معدل البطالة منخفضًا والتضخم أعلى من هدف الفيدرالي تظل احتمالية رفع الفائدة بأقوى مما كان متوقع قائمة وبقوة ومهددة لبريق المعدن الثمين الذي يتوهج في ظل الفائدة المنخفضة.
وأضاف الاقتصاد الأمريكي 517000 وظيفة في يناير حيث انخفض معدل البطالة إلى 3.4٪ - وهو أدنى مستوى منذ عام 1969. وقد فاجأ هذا الكثيرين حيث أشار إجماع توقعات السوق إلى إضافة 185000 وظيفة جديدة فقط.
علاوة على ذلك، تجاوز قطاع الخدمات الأمريكي التوقعات في يناير، حيث ارتفع إلى 55.2٪ بعد الانكماش في ديسمبر ، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن معهد إدارة التوريد (ISM).
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أوندا: "أثارت بيانات اليوم غضب مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، الذي كان واثقًا إلى حد ما من اتجاهات التضخم. لا يزال قطاع الخدمات هذا قويًا للغاية. وسيبقي ضغوط الأجور مرتفعة".
بعد رفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء ، تحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن التقدم في الحد من التضخم. وقال: "إنه لمن دواعي السرور أن نرى انخفاض التضخم الآن". "يمكننا الآن أن نقول ، ولأول مرة ، أن عملية خفض التضخم قد بدأت. ونراها بالفعل في أسعار السلع حتى الآن."
ومع ذلك ، أقر باول بأن قطاع الخدمات لم يشعر بعد بتباطؤ التضخم.
قبل تقرير التوظيف يوم الجمعة، كانت الأسواق تتطلع إلى أن ينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي في مارس ، لكن هذا يتغير الآن، والذهب يتفاعل مع هذا التغير، أشار مويا.
هذا أمر مدمر للغاية لتجارة الذهب. اعتقدت الأسواق أننا كنا قريبين جدًا من نهاية تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي. والآن ، هناك سؤال حول متى سيضعف هذا الاقتصاد حقًا. كان تقرير التوظيف قويا قوة صادمة، وهذا يشير إلى أن ضغوط الأجور لن تنخفض في أي وقت قريب".
انخفض الذهب يوم الجمعة ، مع انخفاض العقود الآجلة لشهر أبريل إلى 1,875.70 دولار للأوقية ، بانخفاض 55 دولارًا في اليوم ويتطلع إلى إغلاق الأسبوع منخفضًا بنسبة 3.7٪.
صفقة لا تحتمل الخسارة!
تزدحم أسواق الأموال بالفرص التي يجب استغلالها لتحقيق الأرباح وهذا ما يمكنك احترافه بتعلم التحليل الأساسي! تعرف على أساسيات التحليل الأساسي وكيف يمكنه أن يساعدك في تحقيق أفضل الصفقات مجانًا في ويبينار يقدمه لكم الاقتصادي المشهور، حبيب عقيق، كبير إستراتيجيي الأسواق ومدير الأبحاث والتدريب في تراديبيديا.
للتسجيل مجانًا من هُنا: https://bit.ly/3kW9Eqw
آراء الخبراء
"هناك الكثير من البيانات التي يجب على الأسواق استيعابها. وليس تقرير التوظيف فحسب، بل لهجة بنك الاحتياطي الفيدرالي. يريد السوق تفسير باول على أنه متشائم. ولكن سيكون من الصعب التنبؤ برد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض الذهب قال خبير المعادن الثمينة إيفريت ميلمان: "بعد أفضل بداية للعام منذ 2012 ، كان الذهب مستحقًا لبعض عمليات جني الأرباح، ومع التطورات الأخيرة ، قال محللون إنه قد يكون هناك المزيد من عمليات البيع الأسبوع المقبل.
قال سونيل كومار ديكسيت، كبير المحللين الاستراتيجيين الفنيين في SKCharting.com، مشيرًا إلى انخفاض السعر الفوري عند 85 دولارًا من أعلى مستوياته عند 1,960 دولارًا على مدار 48 ساعة. ارتفعت العقود الآجلة لشركة Comex إلى ما يزيد عن 1,975 دولارًا قبل الانهيار.
توقع ديكسيت المزيد من الخسائر بسبب ارتفاع مؤشر الدولار والعوائد على سندات الولايات المتحدة.
وارتفعت سندات الخزانة لمدة 10 سنوات على خلفية القوة المكتشفة حديثًا في سوق العمل، والتي قد تجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي يعيد التفكير في رفع أسعار الفائدة لهذا العام.
مستويات الدببة
وقال ديكسيت: "الدببة من مستثمري الذهب واثقون الآن من السيطرة على السوق وسيحاولون التوغل بشكل أعمق في ما بين 1866 و1862 دولارًا كمحطة تالية لهم". "على الجانب الآخر، فإن أي ارتداد نحو 1900 دولار - 1920 دولار سيكون بمثابة ارتياح لبعض صفقات الشراء."
أسبوع آخر حاسم لمسار الذهب
الأهم لمتداولي الذهب خلال الأسبوع الجديد هو حديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء المقبل في النادي الاقتصادي بواشنطن.
قال رئيس ING الدولي: "إذا فشل في صد رد فعل السوق بشكل ذي مغزى ، فسيكون ذلك ضمنيًا أن الاحتياطي الفيدرالي نفسه مرتاح لما تفعله السوق، الأمر الذي يخاطر بدفعه أكثر في اتجاه تسعير تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل". عالم الاقتصاد جيمس نايتلي.