ذكرت بيانات صادرة عن مجلس الذهب العالمي أن معدلات شراء المصريين من السبائك والجنيهات الذهبية تضاعفت على أساس سنوي بحجم بلغ 7 أطنان في الربع الأول من عام 2023؛ لتحتل مصر بذلك المرتبة الخامسة عالميًّا في الطلب عليهما.
جاء ذلك في الملف الأسبوعي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، وخصص الملف حول الطلب على الذهب عالميًّا، ليرصد من خلاله حجم الإنتاج والاحتياطي العالمي من الذهب ودور مجلس الذهب العالمي في السوق، وذلك تزامنًا مع تضاعف الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية محليًا في الربع الأول من 2023.
يذكر أن مجلس الوزراء كان قد وافق على إعفاء واردات الذهب بأشكال نصف مشغولة، وكذا المُعدة للتداول النقدي والحُلي والمجوهرات وأجزائها من معادن ثمينة من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى فيما عدا الضريبة على القيمة المضافة لمدة 6 أشهر.
وعرض الملف الأسبوعي للمركز عدة منشورات، من بينها: إنفوجراف تحت عنوان: “تعرف إيه عن مجلس الذهب العالمي؟”، والذي يعرض أبرز المعلومات حول المجلس بدايةً من مرحلة التعدين حتى الاستثمار في الذهب، كما يوفر تحليلات لصناعة الذهب، ويقدم رؤى حول العوامل الدافعة للطلب على الذهب والسبائك والاحتياطات الدولية، حيث يتكون المجلس من الشركات الرئيسة العاملة في مجال تعدين الذهب.
وأظهرت منشورات المركز، أنه فيما يتعلق بإنتاج الذهب، فقد جاءت الصين كأكبر منتج للذهب في العالم، حيث وصل حجم إنتاج الصين من الذهب في 2021 إلى 332 طنًا، بينما جاءت روسيا في المرتبة الثانية بحجم إنتاج وصل إلى نحو 331 طنًا، أما على صعيد الاحتياطي الدولي، جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بحجم احتياطي يُقدر بنحو 8133.5 ألف طن.
وتطرقت المنشورات إلى الاستخدامات المختلفة للذهب، الذي يدخل في العديد من الصناعات؛ أبرزها: صناعة الإلكترونيات، نظرًا لكونه عنصرًا غير قابل للتآكل ومقاومًا للحرارة وسهل التشكيل، كما يدخل في مجالات استكشافات الفضاء والأقمار الصناعية؛ إذ تعكس جزيئات الذهب الأشعة تحت الحمراء من الشمس، مما يساعد على خفض درجات الحرارة على الألواح والأقنعة الداكنة، كما يستخدم في الطب خاصة طب الأسنان منذ سنوات، نظرًا لأنه صعب التفاعل وغير سام، وذلك بجانب استخداماته أيضًا في صناعة الزجاج.
وفي السياق ذاته، نشر المركز أيضًا، ضمن ملفه الأسبوعي، فيديو، تحت عنوان: “الذهب.. كيف تحول المعدن الأصفر إلى الملاذ الآمن للبنوك المركزية حول العالم؟”، حيث يتناول الارتفاع الكبير في مشتريات الذهب العالمية من قبل البنوك المركزية خلال الفترة الأخيرة، حيث مر العالم خلال عام 2022 بالعديد من الأزمات التي أربكت السلطات المالية والنقدية بداية من الأزمة الأوكرانية والارتفاع في معدلات التضخم وسياسة التشديد النقدي وما تبعها من ارتفاع في سعر الدولار، حيث دفعت تلك الأزمات البنوك المركزية لتعزيز حيازاتها من الذهب، رغبة في التحوط من التضخم في ظل تقلب أسعار الدولار.
أ. ش. أ