Investing.com - (تحديث في تمام 19:45 بتوقيت الرياض: قررت السعودية مد خفضها لإنتاج النفط بـ 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2024 حسبما جاء على لسان الأمير عبد العزيز بن سلمان ونقلته وكالة واس)
اجتماع أوبك والنفط
من المحتمل أن تكون أوبك قد اتخذت قرارها الآن بشأن مستويات إنتاج جديدة تهدف إلى السيطرة على أسعار النفط من أيدي البائعين على المكشوف الذين دفعوا المجموعة هذا العام لخفض الإنتاج في محاولة للحفاظ عليها برميل عند 80 دولارًا أو أكثر.
عائدات النفط هي شريان الحياة للاقتصادات في أوبك، أو منظمة البلدان المصدرة للبترول، وهي مجموعة تقودها السعودية مؤلفة من 13 عضوا وهدفها الرئيسي هو تحديد أسعار السلعة. عشر دول أخرى منتجة للنفط، بما في ذلك روسيا، التي ليست أعضاء في أوبك، لكنها تحافظ أيضًا على إنتاجها بشكل وثيق مع إنتاج المجموعة من أجل السعر. يُعرف التحالف الذي يضم 23 دولة بشكل جماعي باسم أوبك +.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، يمثل النفط 70٪ من إجمالي قيمة الصادرات و53٪ من الإيرادات الحكومية. بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهي تمثل 13٪ من الصادرات و30٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وللجزائر 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي. لكن بالنسبة للكويت والعراق، يعتمد أكثر من 90٪ من إجمالي الإيرادات على النفط. وبالتالي، من السهل معرفة سبب ذهاب أوبك + إلى أي حد للحصول على الأسعار التي تريدها لنفطها.
عادةً ما يخفض التحالف إنتاج السوق بملايين براميل النفط الخام يوميًا لخلق ضغط على العرض يدفع الأسعار إلى الأعلى. في السنوات الأخيرة، تبنت المجموعة، أو على وجه التحديد وزير الطاقة السعودي، الأميرعبد العزيز بن سلمان، الذي تسلم الحقيبة الوزارية في 2019، سياسة تحذيرية لتجار النفط من عدم المراهنة على انخفاض الأسعار إلا إذا كانوا يريدون أن يتألموا جراء قرارات عنيفة من أوبك.
وقد أثبتت أوبك ذلك في وقت سابق بشكل عميق وغير متوقع؛ عندما أدت تخفيضات الإنتاج إلى ارتفاع السوق على حساب البائعين على المكشوف.
هذا الأسبوع وبشكل غير مسبق، منعت أوبك 3 وسائل الإعلام من تغطية اجتماعات سياسة الإنتاج، وهم رويترز وبلومبرج وول ستريت جورنال. ولم يتم تقديم أي أسباب للحصار الانتقائي لوسائل الإعلام، والذي بدا ناجمًا عن استياء أوبك من تقارير وسائل الإعلام الثلاث عن أنشطتها، والتي تضمنت قصة عن التوترات المتزايدة بين المملكة العربية السعودية وروسيا حول الخلاف على مستويات الإنتاج.
في وقت كتابة هذا التقرير، لم يكن معروفًا بعد ما الذي قررت أوبك أنه سيتم طرح الإنتاج المناسب. في أكتوبر وأبريل، أعلنت المجموعة عن تخفيضات عميقة ومفاجئة بمقدار 2 مليون برميل يوميًا و1.7 مليون برميل يوميًا على التوالي. قدم كلا الإعلانين دعمًا قصيرًا للأسعار، حيث انخفض برميل الخام الأمريكي مرارًا وتكرارًا إلى أقل من 70 دولارًا منذ مارس، وظل خام برنت القياسي العالمي دون 80 دولارًا على الرغم من رغبة السعودية المعروفة في أن تقترب الأسعار من 90 دولارًا.
وقالت "إنرجي إنتليجنس"، إحدى المطبوعات التي تغطي الاجتماع، إنها أُبلغت بأن أوبك ستحتاج إلى توليد رد فعل إيجابي لسعر النفط عند بدء التداول يوم الاثنين بقرارها الإنتاجي الذي ينبغي أن "يكون له تأثير فوري على توافر النفط في البلاد". السوق العالمية ".
أي قرار أوبك بلس سيتم تسليمه مدعمًا بخطاب معزز للتأكيد على امتثال المجموعة للتخفيضات الحالية، حسبما قال أشخاص قريبون من الأمر لـ Energy Intelligence.
اقرأ أيضًا| للمتداولين: إليكم أهم ما تتابعونه هذا الأسبوع..أحداث هامة وحاسمة ستحكم السوق
اقرأ أيضًا| عاجل: توقعات مفاجئة للعملة الرقمية الأنجح PEPE..وعملة أخرى ستتفوق على البيتكوين
روسيا تخرج عن الصف
تحب أوبك الحديث عن التقارب في صفوفها. وأبرز وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، صورة التضامن قبل اجتماع يوم الأحد، قائلاً "هذه المجموعة صلبة" أو أن أي تخفيضات يتم الاتفاق عليها سيتم تنفيذها بالكامل - الواقع يقدم صورة مختلفة.
يأتي هذا متعارضًا مع بعض الأخبار التي أفادت عن رغبة الإمارات في رفع إنتاجها من النفط فيما يكشف عن اختلاف بين أعضاء المجموعة.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام العالمية أخبارًا تفيد بأن روسيا لا تلتزم بما يسمى حصة إنتاج أوبك + بينما تبيع برميلًا دون قلق كبير عند 60 دولارًا أو ما يقرب من ذلك، في ظل الأسعار التي فرضتها عقوبات مجموعة السبع.
وحاليًا، أصبح الإنتاج الروسي في دائرة الضوء العالمية، بعد تعهده بقطع 500 ألف برميل يوميًا عن مستوياته في فبراير، وقد بذل المسؤولون هناك قصارى جهدهم لإظهار الالتزام بتحقيق الامتثال للتعهد الكامل.
وقالت إنيرجي إنتليجنس إن تقييماتها تظهر انخفاض الإنتاج الروسي بنحو 300 ألف برميل يوميًا في أبريل. وذكرت النشرة أن "مصادر وبيانات معينة للسوق تشير إلى احتمالية أن تخفض روسيا إنتاجها في مايو، وهو ما سيكون بمثابة أخبار مرحب بها للأعضاء الآخرين". وفي الوقت نفسه، تشير تقارير إعلامية أخرى إلى أن صادرات الخام الروسية وصلت إلى مستويات عالية قبل العقوبات في مايو.
مع توقع نمو الطلب في الصيف على النفط في الشهرين المقبلين، قد تكون أوبك في أفضل لحظاتها حتى الآن لتحديد سعر البرميل. لأن أي إشارة لخفض الإنتاج ستأتي نتيجتها فورية. إلا أن الأزمة الخاصة بهبوط أسعار النفط لا ترتبط برد الفعل الفوري ولكن بما يحدث للسعر على مدى متوسط وطويل.
النفط: كيف أنهى الأسبوع؟
تداول خام غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك، أو WTI، في صفقة نهائية بعد التسوية بلغت 71.87 دولارًا للبرميل بعد أن استقر رسمياً جلسة الجمعة عند 71.74 دولارًا - بزيادة 1.64 دولار أو 2.3٪ في اليوم. وخلال الأسبوع، انخفض خام غرب تكساس الوسيط 1.3٪. يوم الأربعاء، وسجل خام القياس الأمريكي أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 67.03 دولارًا.
فيما ختم خام برنت المتداول في لندن تداولاته الأسبوعية بعد التسوية بقيمة 76.40 دولارًا للبرميل بعد أن استقر رسمياً جلسة الجمعة عند 76.13 دولارًا، بزيادة 1.85 دولارًا أو 2.5٪.
وعلى مدار الأسبوع، انخفض خام برنت بنسبة 1٪. وسجل الخام القياسي العالمي للنفط أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 71.39 دولار يوم الأربعاء.
النفط: توقعات فنية لسعر خام النفط
قال سونيل كومار ديكسيت، كبير المحللين الاستراتيجيين الفنيين في SKCharting.com، إنه باستثناء أي إجراء مستوحى من أوبك، فإن مقاومة خام غرب تكساس الوسيط للاختراق في الأسبوع المقبل ستكون المتوسط المتحرك الأسي لمدة 5 أسابيع البالغ 72.50 دولارًا.
قال ديكسيت: "هذا المستوى يحتاج إلى مزيد من الارتفاع نحو قمة التأرجح عند 73.55 دولارًا، والتي تقع فوقها الضلع التالي للأعلى، حيث سيكون النطاق الأسبوعي لبولينجر باند عند 75.50 دولارًا بمثابة التحدي التالي".
وفي المقابل، فإن المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 أسبوع، أو SMA، البالغ 67.10 دولارًا سيكون الهدف المنخفض للمضاربين على انخفاض السوق، على حد قوله.
"سيؤدي الاختراق المستمر دون هذه المنطقة في النهاية إلى تمديد الانخفاض نحو الهدف الرئيسي للجانب السفلي، حيث يستقر المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 شهر عند 59.60 دولار."