Arabictrader.com - شهدت أسعار النفط الخام ضغوط هبوطية قوية بتعاملات اليوم، ليعمق الخام خسائره الحادة التي تكبدها في الجلسة الماضية، متأثرا بمخاوف تضرر الطلب العالمي على النفط الخام.
وعلى صعيد تداولات اليوم الأربعاء، انخفضت أسعار عقود خام برنت الفورية بنحو 0.77 ليصل إلى 81.146 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الفورية بحوالي 0.86% ليسجل 76.42 دولار للبرميل.
وجاءت هذه الانخفاضات الملحوظة بأسعار النفط الخام بفعل عدة عوامل، وعلى رأسها تزايد مخاوف ركود الطلب النفطي العالمي، ويمكن توضيح كيف أثرت هذه المخاوف على تداولات النفط بتعاملات اليوم في السطور التالية:
تعرضت تداولات النفط الخام لضغوط هبوطية على إثر تنامي مخاوف أسواق الطاقة حيال تضرر الطلب العالمي على الخام؛ مع تزايد خطر الإغلاق الحكومي للولايات المتحدة بحلول 8 مارس المقبل، حيث أعرب الحزب الجمهوري في مجلس النواب عن توقعاتهم بإغلاق الحكومة ما لم يتم تمرير اتفاق على ميزانية جديدة بحلول أوائل مارس، بما قد يؤدي لخفض الإنفاق بنسبة 1% بشكل كامل.
وفي هذا الإطار، عززت هذه التطورات السلبية مخاوف الأسواق بشأن الإغلاق الحكومي للولايات المتحدة بالربع السنوي الأول من هذا العام، وما له من تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي الأمريكي، وبالتبعية الطلب على النفط الخام، حيث تحتل الولايات المتحدة مركز الصدارة بين الدول الأكثر استهلاكا للخام على مستوى العالم.
وهذا تزامن مع دخول كلا من المملكة المتحدة وألمانيا الاتحادية في حالة ركود فني، بعدم سجلت الدولتين انكماشا فصليا لربعين سنويين متتاليين، بما يشير لتضرر الأوضاع الاقتصادية بالدولتين وبالتالي، الطلب على النفط الخام من جانب ألمانيا (وهي ثالث قوة اقتصادية عالمية) بجانب المملكة المتحدة (سادس أكبر اقتصاد عالمي) لأغراض التصنيع والتصدير.
ويمكن القول بهذا الخصوص، أنه من المرجح أن يتلاشى تأثير تراجع إمدادات النفط الخام في ظل الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر على وجه التحديد، نتيجة للتراجع المحتمل في الطلب العالمي على النفط الخام بما أضاف ضغوطا قوية على تحركات أسعار النفط بنهاية المطاف.
وتترقب أسواق الطاقة العالمية صدور نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأواخر يناير الماضي، مساء اليوم في تمام الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش، حيث تبحث الأسواق عن أية مؤشرات أو دلائل تتعلق بمسار السياسة النقدية بالاجتماعات المقبلة، وما له من تأثير على تداولات النفط الخام المقبلة.