الأمم المتحدة (رويترز) - انتقدت الولايات المتحدة السودان بشدة يوم الخميس لعرقلته تحقيقا للأمم المتحدة بشأن ما قالت مبعوثة واشنطن في المنظمة الدولية إنه مزاعم جديرة بالتصديق عن اغتصاب جماعي في منطقة دارفور بغرب البلاد.
وأشارت السفيرة الأمريكية سامانثا باور في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك اتهم جنودا سودانيين باغتصاب ما لا يقل عن 221 امرأة وفتاة في قرية تابت على مدى ثلاثة أيام.
وقالت إنه يجب على المجلس أن يعتمد على تحقيقات منظمات غير حكومية مثل هيومن رايتس ووتش لأن الخرطوم "دأبت على رفض إتاحة الوصول" لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).
وقالت لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا "حتى هذا اليوم وفي تصرف مخز ترفض الحكومة السودانية تمكين الأمم المتحدة من إجراء تحقيق واف في هذا الحادث."
وكانت باور تتحدث بعد أن جدد المجلس لمدة عام تفويض فريق خبراء للأمم المتحدة يراقب مدى الالتزام بحظر السلاح الذي تفرضه المنظمة الدولية وغيره من عقوبات دارفور.
واستهجن نائب السفير السوداني حسن حامد حسن تقرير هيومن رايتس ووتش وكلمة باور ووصفهما بأنهما "محاولة صارخة لتوجيه تهم إلى بلاده مرة أخرى في مجلس الأمن."
واضاف قوله إن قوة يوناميد لم تتهم قط الخرطوم بالمسؤولية عن أي حوادث اغتصاب في القرية وإن قوات حفظ السلام "لم تمنع من الوصول" إلى أي مكان.
ويقول السودان إنه لم يحدث أي اغتصاب في تابت.
وفي اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس تحدثت باور عن تدهور الأوضاع في دارفور وفي أماكن أخرى في السودان مثل جنوب كردفان واتهمت الحكومة بخرق حظر السلاح علانية.