باريس (رويترز) - يناقش البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء مشروع قانون يسمح للمرضى الذين على شفا الموت بوقف العلاج والدخول في "سبات عميق" حتى يجيئهم الموت وهو ما يقول بعض المنتقدين انه قتل رحيم مقنع.
واذا مرر البرلمان القانون سيمنح التشريع الجديد المرضى المصابين بمرض عضال في الدولة العلمانية لكنها تقليديا دولة كاثوليكية الحق في تحديد الطريقةالتي يعالجون بها. كما قد يدعم صورة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند كمصلح اجتماعي بعد خطوته المثيرة للجدل بشأن تقنين زواج المثليين عام 2012 .
وقال جان ليونيتي وهو نائب برلماني من يمين الوسط وهو أيضا طبيب صاغ مشروع القانون لرويترز إن القانون المقترح سيسمح للمرضى المتوقع وفاتهم "خلال ساعات أو أيام معدودة" ان يطلبوا تخديرهم تخديرا عاما حتى لحظة الموت.
وأضاف "يجب أن يكون المرضى قد وصلوا الى آخر حياتهم ومعاناتهم رغم العلاج.
"حين تتوفر هذه الشروط أنا كطبيب مضطر للبدء في اعطاء مسكنات قوية ومستمرة حتى الموت."
ومثل هذا الطلب سيمكن المرضى فعليا من تحريك عملية الموت لانه لا رجعة من مرحلة الدخول في سبات عميق.
ويقول معارضون إن هذا يقترب من حد المساعدة على الانتحار ويختلف قليلا عن قتل الرحمة لان وقت الموت غير محدد.
ويمكن للاطباء الفرنسيين في الوقت الراهن وقف علاج بعض حالات المرضى بناء على طلبهم شريطة توفير رعاية لتخفيف المعاناة أسوة بدول أوروبية اخرى.
وفي أوروبا تسمح فقط بلجيكا وهولندا وسويسرا بالقتل الرحيم حيث يساعد الاطباء المرضى فعليا على الموت. وفي الولايات المتحدة تسمح ولايات اوريجون وواشنطن وفيرمنوت للاطباء بمساعدة المرضى على الانتحار.
ولم يتطور القانون الفرنسي كثيرا منذ تعديل عام 2005 حدد متى يحق للطبيب وقف العلاج رغم تأييد أولوند خلال حملته الرئاسية عام 2012 لقتل الرحمة.
لكن النقاش بشأن الأمر عاد من جديد العام الماضي مع قضية فينسنت لامبير الشاب الذي دخل في غيبوبة عميقة بعد حادث سيارة ودخل أفراد عائلته في خلاف وصل للمحاكم الفرنسية والاوروبية بشأن استمرار علاجه.