كابول (رويترز) - حذر نائب أفغاني كبير الرئيس أشرف عبد الغني من الاعتماد على وساطة باكستان للمساعدة في محادثات السلام مع حركة طالبان مستشهدا بما قال إنه تاريخ إسلام آباد في دعم المتشددين.
ومنذ أمد بعيد تتهم أفغانستان باكستان بدعم طالبان لتعزيز أجندتها الخاصة في البلاد التي مزقتها الحرب وأدى تقارب عبد الغني مع إسلام آباد منذ وصوله إلى السلطة العام الماضي إلى حالة من عدم الارتياح لدى بعض الدوائر.
وقال فضل هادي مسلميار وهو أيضا رئيس المجلس الأعلى في البرلمان لرويترز "ادعم السلام والاستقرار في أفغانستان لكن ليس لدي الكثير من الثقة في صدق باكستان بشأن محادثات السلام."
وأضاف "الرئيس أشرف عبد الغني يجب أن يحصل على ضمانات من باكستان بأنه إذا دخلت طالبات في مفاوضات فإن باكستان لن تستخدم متشدديها الآخرين كوكلاء للحرب ضد أفغانستان."
وكان رانجين دادفار سبانتا مستشار الأمن القومي بالحكومة السابقة قد قال إنه يؤيد مبادرة السلام لكن لديه أيضا بواعث قلق من دور باكستان في هذه العملية.
وقال سبانتا "الجيش الباكستاني ووكالة مخابراته هما القوتان وراء حركة طالبان وهذا يمنعني من التعلق بالأمل."
لكن حكومة عبد الغني قالت للمتشككين إن باكستان ملتزمة بمحادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء 13 عاما من الصراع بين طالبان والقوات الأفغانية والأجنبية. واطاحت حرب قادتها الولايات المتحدة في عام 2001 بطالبان من السلطة.
وقال متحدث باسم عبد الغني "تشير الرسائل والإجراءات الأخيرة إلى أن باكستان ملتزمة بإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان."