Investing.com - في تطور جديد في الساحة السياسية الأمريكية، دعا السيناتور راند بول إيلون ماسك إلى زيارة ولاية كنتاكي لمراجعة أكبر احتياطي للذهب في الولايات المتحدة.
حساب ليبرتاري على منصة "إكس" يضم مليوني متابع طالب رئيس "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE) بتوجيه اهتمامه نحو "فورت نوكس" للتحقق مما إذا كان احتياطي الذهب الأمريكي لا يزال موجودًا في خزائنه.
هل ترغب في اكتشاف الأساليب التي يعتمدها المستثمرون الناجحون في إدارة محافظهم المالية؟ اشترك في InvestingPro واستفد من استراتيجيات كبار المستثمرين، إلى جانب أكثر من 100 توصية شهرية للأسهم مدعومة بتحليلات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. إذا كنت مهتمًا، اضغط هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل!
مراجعة احتياطي الذهب
تساءل ماسك عن سبب عدم مراجعة احتياطي الذهب سنويًا، مما أثار تكهنات حول إمكانية قيامه بفحص القاعدة العسكرية التي تضم القبو المحصن المليء بالذهب الأمريكي.
منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه ومنح ماسك دورًا مؤثرًا في واشنطن، استهدف الملياردير العديد من الوكالات بإجراءات تخفيضات يعتقد الثنائي أنها ستنقذ الحكومة الفيدرالية من "الإنفاق غير الضروري".
ساعد ماسك في تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالكامل، إما عبر فصل أكثر من 10,000 موظف أو وضعهم في حالة عدم يقين، كما خفض مليارات الدولارات من ميزانيات وكالات مثل وزارة التعليم، وأقال أربعة من كبار المسؤولين الماليين في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA).
نشر حساب الأخبار الليبرتاري "زيرو هيدج" على منصة "إكس" قائلًا: "سيكون من الرائع إذا تمكن إيلون ماسك من إلقاء نظرة داخل فورت نوكس فقط للتأكد من أن 4,580 طنًا من الذهب الأمريكي لا تزال هناك. آخر مرة تم فيها الفحص كانت قبل 50 عامًا في عام 1974".
ورد ماسك على المنشور قائلًا: "بالتأكيد يتم مراجعته على الأقل كل عام؟".
لكن السيناتور الجمهوري بول من كنتاكي أجابه بـ"كلا" ودعاه إلى "القيام بذلك"، حيث عرض عليه أن يجري فريقه في "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE) تدقيقًا للاحتياطي الموجود في قاعدة "فورت نوكس" العسكرية.
نصف الاحتياطي
يحتوي مستودع السبائك في فورت نوكس على ما يقرب من 147 مليون أونصة تروي من الذهب الخام، ما يمثل أكثر من نصف احتياطي الذهب الذي تحتفظ به الحكومة الفيدرالية الأمريكية، أو ما يعادل 56.35% من الإجمالي.
وتتولى شرطة دار سك العملة الأمريكية مسؤولية حماية احتياطي الذهب.
تعمل احتياطيات الذهب في الولايات المتحدة، مثل جميع احتياطيات الذهب، كشبكة أمان مالي ضد عدم الاستقرار الاقتصادي، حيث تمثل قيمة مادية ملموسة وتساعد في التحوط ضد التضخم، بهدف الحفاظ على ثقة الجمهور في العملة الوطنية، على الرغم من أن الاقتصاد لم يعد يعمل وفقًا لمعيار الذهب.
في حين أشار منشور "إكس" إلى أن آخر تفتيش على خزائن الذهب جرى في عام 1974، فقد تم إجراء تفتيش آخر في أغسطس 2017، عندما اصطحب السيناتور ميتش ماكونيل من كنتاكي مجموعة صغيرة، بما في ذلك وزير الخزانة آنذاك ستيفن منوتشين، إلى القبو.
تم نشر بعض الصور بالأبيض والأسود، التي كانت ذات جودة رديئة، تُظهر منوتشين داخل القبو، واقفًا أمام ما قيل للجمهور إنها سبائك ذهبية.
كان منوتشين أول وزير للخزانة يزور المستودع منذ عام 1948.
أول تفتيش
أُجري أول تفتيش للقبو عام 1943 على يد الرئيس فرانكلين روزفلت في أعقاب الكساد الكبير وخلال أوج الحرب العالمية الثانية.
أما تفتيش عام 1974 فجاء ردًا على نظرية مؤامرة سادت في ذلك الوقت، زعمت أن النخبة قامت بسرقة الذهب سرًا، وأن الخزائن كانت في الواقع فارغة.
وقد حضر أعضاء من الكونغرس والإعلام جولة التفتيش، التي قادها مدير دار سك العملة الأمريكية آنذاك، لإثبات أن الذهب لا يزال موجودًا.
خلال الشهر الماضي، شن ماسك وفريق "إدارة كفاءة الحكومة" حملة واسعة لخفض الإنفاق الفيدرالي وتحسين إدارة أموال دافعي الضرائب.
شملت هذه الحملة إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI) ووقف تمويل هذه المبادرات في الوزارات الفيدرالية، بالإضافة إلى إلغاء العقود الحكومية مع الشركات الخاصة التي تتبع ممارسات متعلقة بهذه المفاهيم.
وهناك تكهنات بأن "إدارة كفاءة الحكومة" قد تستهدف وكالات أخرى بخفض الإنفاق، وذلك بعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر.
استفد من البيانات الحصرية المتاحة عبر إنفستنغ برو وقيم استثماراتك المختلفة سواء في الأسواق العربية أو العالمية. اشترك الآن من هنا