Investing.com - كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة مخزونات النفط الأمريكية بواقع 1.745 مليون برميل، بينما سجلت القراءة السابقة زيادة في حدود 1.448 مليون برميل. وكانت توقعات الخبراء تشير إلى زيادة بنحو 800 ألف برميل فقط.
وفي غضون ذلك، ترتفع العقود الآجلة لخام برنت الآن بنسبة 0.3%، إلى 70.78 دولار للبرميل. كما تصعد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 0.4%، إلى 67 دولار.
كانت أسعار النفط قد تراجعت يوم الأربعاء بعد موافقة روسيا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف مؤقت للهجمات بين موسكو وكييف على البنية التحتية للطاقة، وهو ما يرى المحللون أنه قد يمهد الطريق لدخول النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء على وقف الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يؤيد وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا كما كان يأمل ترامب.
وقال آشلي كيلتي، المحلل في بانمور ليبروم Panmure Liberum: "تراجعت أسعار النفط بسبب مؤشرات على إحراز تقدم في صفقة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب ضعف أوسع في الأسواق مع قلق المتداولين والمستثمرين بشأن تداعيات الحروب التجارية".
وأضاف: "حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، سيستغرق الأمر وقتًا قبل أن ترتفع صادرات الطاقة الروسية بشكل ملحوظ، مع التأثير قصير المدى المتمثل في إعادة توجيه التدفقات لجذب أسعار أفضل".
تأثير العقوبات والطلب العالمي
تعد روسيا واحدة من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب نتيجة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
وقال تشارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار في شركة الوساطة XM، إن الاتفاق يقلل من مخاطر تعطل الإمدادات ويزيد من فرص السلام، مما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على الطاقة الروسية والسماح بمزيد من الإمدادات في السوق.
في الوقت نفسه، أدت الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تصاعد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي، مما أثر على أسعار النفط بسبب توقعات انخفاض الطلب على الخام.
قال محللو غولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة يوم الأربعاء إن الأسواق النفطية لا تزال تركز على مخاطر انخفاض الأسعار رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
كما يترقب المتداولون نتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي من المتوقع أن ينتهي في وقت لاحق من اليوم.
عادةً ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة. ومع ذلك، من المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25%-4.50% وسط مخاوف المستثمرين من التباطؤ الاقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.