Investing.com - تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الأربعاء مع تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما خفف من المخاوف بشأن ركود عالمي محتمل، وزاد من شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، وهو ما أضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن.
انخفض الذهب الفوري بنسبة 2% ليصل إلى 3184 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 16:00 بتوقيت الرياض. وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيًا بلغ 3500.05 دولارًا الشهر الماضي في ظل تصاعد المخاوف من حرب تجارية.
كما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.8% إلى 3190 دولارًا.
إذا كنت ترغب في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في سوق الذهب المتقلب، فإن Investing Pro هو الحل الأمثل لك. مع تقارير الذكاء الاصطناعي من WarrenAI التي تحلل تأثير بيانات التضخم على السياسة النقدية، وتوقعات أسعار الفائدة، وحركة الدولار، ستتمكن من تحديد أفضل نقاط الدخول والخروج بثقة. العرض لن يدوم طويلاً، فسارع بالاشتراك خلال فترة الفلاش سيل للحصول على خصومات حصرية تصل إلى 50%، وابدأ رحلتك نحو استثمارات أكثر ربحية وأقل مخاطرة.
اتفاق تجاري مؤقت بين واشنطن وبكين
اتفقت الولايات المتحدة والصين على تعليق متبادل للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا عقب محادثات جرت في جنيف نهاية الأسبوع، وفقًا لأمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض ومصادر في القطاع الصناعي، حيث تعتزم الولايات المتحدة خفض الحد الأدنى للرسوم الجمركية المفروضة على الشحنات منخفضة القيمة من الصين إلى 30%.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو (Saxo Bank): "بعد الهدنة الجمركية التي أُعلن عنها خلال عطلة نهاية الأسبوع، شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في أسواق الأسهم، وقد أدى ذلك - على الأقل على المدى القصير - إلى تقليص التركيز على الذهب كملاذ آمن، وهو ما ساعد سابقًا على دفعه إلى مستويات قياسية."
وأضاف: "هناك خطر بمزيد من التراجع مع كسر مستوى 3200 دولار، حينها قد نختبر مستوى 3165 دولارًا بسرعة."
بيانات التضخم الأمريكية وتوقعات أسعار الفائدة
شهدت الأسواق العالمية انتعاشًا على خلفية انحسار المخاوف من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى الدعم الذي تلقته من بيانات التضخم الأمريكية المعتدلة.
وينتظر المتعاملون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة يوم الخميس، للحصول على مؤشرات إضافية حول مسار أسعار الفائدة الفيدرالية، وذلك بعد أن أثارت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، والتي جاءت أقل من المتوقع، تكهنات بإمكانية خفض الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ويتوقع السوق خفضًا بمقدار 53 نقطة أساس في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري، بدءًا من شهر سبتمبر.
وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه تقليديًا كوسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أنه يزدهر عادة في بيئة منخفضة الفائدة، حيث تقل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.