سهم سابك يقترب من أدنى مستوى في 52 أسبوعا مع قيمة عادلة رائعة
Investing.com - سجلت المعادن الثمينة – الذهب والفضة والبلاتين – مكاسب تفوق 20% منذ بداية عام 2025، مع تصدرها كأصول بديلة يلجأ إليها المستثمرون خلال فترات التقلبات في الأسواق.
وقد بلغ الذهب مؤخرًا أعلى مستوياته التاريخية، في حين وصلت أسعار الفضة هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012، وارتفع البلاتين بأكثر من 35% منذ بداية العام، متفوقين جميعًا على الأصول الأمريكية التقليدية الآمنة مثل سندات الخزانة والدولار الأمريكي.
مع تزايد التحول نحو المعادن الثمينة كملاذ آمن، يصبح من الضروري الوصول إلى تحليلات مفصلة تساعدك على فهم الاتجاهات السائدة. من خلال Investing Pro، يمكنك استخدام أداة WarrenAI لإجراء استعلامات شخصية تعتمد على أحدث البيانات المالية، مثل تدفقات صناديق الذهب أو نسب الطلب والعرض للفضة والبلاتين. هذه الميزات توفر لك رؤية شاملة للسوق، مما يمكنك من تحديد الفرص الاستثمارية الأكثر ربحية وتجنب المخاطر المحتملة.
الدولار وسندات الخزانة يفقدان بريقهما
يشير هذا الأداء القوي إلى أن التحوّل نحو المعادن الثمينة يعكس مزيجًا من التوجهات نحو الملاذات الآمنة بالتزامن مع تصاعد المخاوف بشأن العجز الأمريكي، وموجة الابتعاد عن الدولار بين البنوك المركزية الأجنبية، وسط تغيّرات سياسية منذ انتخاب الرئيس ترامب وإعادة تشكيل المصالح العالمية.
قال جون شامباليا، الرئيس التنفيذي لشركة Sprott Asset Management، في برنامج "ETF Edge" على قناة CNBC: "الذهب ارتفع بنحو 27% هذا العام، في حين أن سندات الخزانة الأمريكية لا تقدم نفس التجربة كملاذ آمن كما كانت تفعل تاريخيًا".
الذهب و"الذهب الرقمي": تشابه في السلوك
لوحظ أن تحركات الذهب أصبحت مشابهة لسلوك العملات الرقمية مثل البيتكوين. وقال جان فان إيك، الرئيس التنفيذي لشركة VanEck، المتخصصة في الصناديق المتداولة، إن الذهب بات عليه أن "يلحق" بالبيتكوين.
وأوضح فان إيك أن 37 مليون أمريكي يمتلكون استثمارات في الذهب، بينما يمتلك 50 مليونًا استثمارات في البيتكوين، وفقًا لأحد الاستطلاعات. وأضاف: "الناس ينظرون إلى كليهما كأداة لحفظ القيمة، وخلال السنوات الأخيرة، ذهبت معظم مكاسب القيمة إلى البيتكوين".
الذهب يتفوق للعام الثاني على التوالي
في عامي 2023 و2024، سجل مؤشر S&P 500 مكاسب تجاوزت 25% سنويًا. أما الذهب، فقد سجل في العام الماضي ارتفاعًا تجاوز 25%، ويكرر نفس الأداء هذا العام.
أحد أسباب هذا الزخم المستمر، حسب شامباليا، هو أن معظم عمليات شراء الذهب جاءت من بنوك مركزية أجنبية تسعى لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الأصول المرتبطة بالحكومة الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال نسبة الأفراد الذين يعيدون تخصيص استثماراتهم للذهب منخفضة نسبيًا.
أظهرت بيانات من ETFAction.com أن أكبر صندوقين للذهب – SPDR Gold Shares وiShares Gold Trust – استقطبا أكثر من 11 مليار دولار هذا العام. وبلغت أصول SPDR نحو 7 مليارات دولار، ليحتل المرتبة 13 بين جميع صناديق المؤشرات.
الفضة والبلاتين: فرص النمو القادمة
رغم الأداء القوي للذهب، دعا شامباليا المستثمرين للتركيز أيضًا على الفضة والبلاتين، حيث يرى أن "الفرص التالية" في سوق المعادن الثمينة قد تتركز هناك. وأوضح أن ارتفاع الفضة والبلاتين يشكّل "فرصة لتعويض الفارق" مع الذهب.
وأشار إلى أن الفضة لم تصل بعد إلى أعلى مستوياتها التاريخية البالغة 50 دولارًا للأوقية في عام 2011، رغم تداولها فوق 37 دولارًا هذا الأسبوع.
الفضة: فجوة في السعر تخلق فرصًا
قال شامباليا إن أحد المؤشرات الشائعة لمقارنة الذهب بالفضة هو نسبة السعر بينهما، والتي وصلت مؤخرًا إلى 100:1، رغم أن المتوسط طويل الأمد هو 60:1. وأوضح أن هذا الفارق ناتج عن أن البنوك المركزية لا تحتفظ بالفضة مثلما تفعل مع الذهب، إضافة إلى استخداماتها الصناعية التي تتأثر بالحروب التجارية والرسوم الجمركية.
وتُعدّ الفضة عنصرًا مهمًا في العديد من التطبيقات مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة والمعدات الطبية. ورغم أن سوق الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة يواجه تراجعًا بسبب تغييرات مقترحة في الإعفاءات الضريبية، فإن الطلب العالمي على الفضة ظل يفوق العرض في السنوات الأخيرة.
الصين تقود الطلب على الفضة
أكد شامباليا أن الصين هي المحرك الرئيسي للطلب العالمي على الفضة، بسبب استخدامها في الألواح الشمسية. وقال إن نحو 20% من الإمدادات العالمية أعيد تخصيصها لتلبية هذا الاستخدام، مشيرًا إلى أن "الصين تركز على جميع أشكال الطاقة".
وأضاف أن الفضة قد تتجاوز الذهب في الأداء خلال فترات ذروة القلق المالي، خاصةً عندما تبدأ الأسواق في ملاحظة النقص في المعروض وتبدأ في تخصيص رؤوس الأموال لهذا القطاع.
وأشار إلى أن صناديق المؤشرات المرتبطة بالفضة بدأت أخيرًا في استقبال تدفقات قوية، حيث استقطب صندوق iShares Silver Trust أكثر من مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
رغم الأداء القوي للبلاتين هذا العام، قال شامباليا إنه لا يزال في بدايات مرحلة الانتعاش بعد سنوات من الأسعار المنخفضة. وأشار إلى وجود عجز مستمر في المعروض من البلاتين، مما يجعله جذابًا للمستثمرين، خاصة عندما يصبح الذهب باهظ الثمن ويدفع المستهلكين نحو بدائل مثل مجوهرات البلاتين.
تباطؤ التحول إلى السيارات الكهربائية يدعم البلاتين
أشار شامباليا إلى أن التباطؤ في تبني السيارات الكهربائية عالميًا يمثل دعمًا إضافيًا للبلاتين، الذي يُستخدم في المحولات الحفزية، تمامًا مثل البلاديوم. ومع استمرار الاعتماد على محركات الاحتراق الداخلي لفترة أطول مما كان متوقعًا، سيزداد الطلب على البلاتين والبلاديوم لتحسين انبعاثات العادم.
واختتم قائلاً: "الطلب على البلاتين سيستمر بالنمو في ظل هذه الديناميكيات، خاصةً في سياق سوق المعادن الثمينة الصاعدة".