سهم سابك يقترب من أدنى مستوى في 52 أسبوعا مع قيمة عادلة رائعة
Investing.com - أُغلقت الأسواق الأمريكية اليوم الخميس احتفالًا بعطلة "جونتينث" (Juneteenth)، فيما لم يشهد سوق الذهب تحركات واضحة في ظل قرارات متباينة من البنوك المركزية العالمية، حيث أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما خفّض البنك الوطني السويسري معدلات الفائدة.
في عالم تتشابك فيه العوامل النقدية والجيواقتصادية، يظل الذهب أحد أهم الأصول التي يتوجب على المستثمرين مراقبتها عن كثب. مع Investing Pro، تحصل على إمكانية الوصول إلى تحليلات شاملة تغطي كافة العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، من سياسات البنوك المركزية إلى تحركات العملات العالمية. تتيح لك أداة WarrenAI إجراء استعلامات شخصية لدراسة السيناريوهات المختلفة، مثل تأثير خفض الفائدة السويسرية الإضافي أو التوقعات بشأن تحركات بنك إنجلترا. اشترك اليوم وتمتع بميزة التحليل الاحترافي التي تمكنك من الاستفادة القصوى من تحركات سوق الذهب في هذه البيئة الاقتصادية المعقدة.
استقرار أسعار الذهب مقابل العملات العالمية
أسهمت السياسات النقدية العالمية المختلطة في إبقاء أسعار الذهب ضمن نطاقها المرتفع الحالي. فقد بلغ سعر الذهب مقابل الجنيه الإسترليني 2,508.39 جنيهًا إسترلينيًا، دون تغير يُذكر خلال اليوم. كما استقر الذهب مقابل الفرنك السويسري عند 2,755.86 فرنكًا للأونصة. ويتماشى أداء الذهب مقابل العملات الرئيسية مع السوق العالمية، حيث بلغ سعره 3,370.15 دولارًا للأونصة بارتفاع طفيف نسبته 0.08% خلال اليوم.
ويقول المحللون إن غياب التفاعل القوي من السوق مع قرارات بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري ليس مفاجئًا، حيث جاءت هذه القرارات متوافقة مع التوقعات العامة للأسواق.
سياسة نقدية متأرجحة في المملكة المتحدة
يشير الاقتصاديون إلى أن سياسة بنك إنجلترا النقدية لا تزال عالقة بين تباطؤ النمو الاقتصادي من جهة، والضغوط التضخمية المستمرة من جهة أخرى.
ويُذكر أن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية صوتوا لصالح خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو عدد أكبر من المتوقع، بينما صوت ستة أعضاء للإبقاء عليها دون تغيير.
ورغم هذا التوجه التيسيري في التصويت، رأى "مايكل براون"، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى "بيبرستون"، أن بيان البنك لا يزال واضحًا في هدفه، وهو تنفيذ تخفيضات تدريجية وحذرة للفائدة مع الحفاظ على سياسة نقدية تقييدية للسيطرة على الأسعار.
وقال براون: "اجتماع لجنة يونيو لن يُسجل كلحظة مفصلية بالنسبة لبنك إنجلترا، حيث يواصل صناع القرار السير على نهج تلقائي، بخفض الفائدة كل اجتماع آخر. وبالتالي، أرى أن الخفض القادم بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.00% سيأتي في اجتماع أغسطس".
توقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة
يتفق محللو الدخل الثابت في TD Securities مع هذا الاتجاه، ويتوقعون استمرار بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة رغم الضغوط التضخمية.
وقال المحللون: "انضمام ’رامسدن’ إلى المعسكر التيسيري، إلى جانب البيانات الأضعف من المتوقع منذ الاجتماع السابق، يشير إلى أن البنك سيواصل وتيرته الفصلية في خفض الفائدة. ما يعزز التوقع بخفض في أغسطس، مع خفض إضافي متوقع في نوفمبر، ليصل إجمالي الخفض إلى 50 نقطة أساس بنهاية العام".
الذهب مرشح قوي مقابل الفرنك السويسري
وفي الوقت ذاته، يبدو الذهب رهانًا أقوى مقابل الفرنك السويسري، خاصة بعد أن خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة إلى الصفر، وأبدى استعداده للمزيد من الخفض إذا لزم الأمر، بهدف ردع المستثمرين عن رفع قيمة الفرنك.
ويشير الاقتصاديون إلى أن البنك الوطني السويسري يحاول إبقاء الفرنك ضعيفًا لدعم النشاط الاقتصادي. إلا أن العديد من المستثمرين يرون في الفرنك عملة ملاذ آمن، نظرًا لاستقرار الأسواق المالية السويسرية. وقد زادت حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، التي بدأت في عهد الرئيس دونالد ترامب بسبب الحروب التجارية، من الطلب على عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك.
ويقول اقتصاديون في "ING" إن حالة عدم اليقين العالمي ستكون عاملًا أقوى لدعم الفرنك مقارنةً بتأثير خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي السويسري.
وأضافوا: "نظرًا للظروف المضطربة في التجارة والسياسة العالمية، من غير المرجح أن يضعف الفرنك السويسري بشكل كبير في الأشهر المقبلة، رغم أن البنك الوطني يأمل أن يؤدي اتساع الفارق في أسعار الفائدة بين سويسرا والبنوك المركزية الأخرى إلى الحد من هذا الارتفاع. كما أن طبيعته كملاذ آمن، التي تجذب تدفقات رأس المال خلال فترات المخاطر العالية، ستبقيه قويًا".