فيينا، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اجتماعها الوزاري رقم 155 غدا في العاصمة الأنجولية لواندا، في ختام "أحد أسوأ الأعوام بالنسبة للطلب على النفط" بسبب الازمة الاقتصادية العالمية، وسط توقعات بخروج الاجتماع الاستثنائي بالدفاع عن الاسعار و ثبات حجم الإنتاج.
وقال الكسندر بوجل، الخبير بشركة دراسات سوق النفط "جي بي سي" ومقرها في فيينا، في تصريحات لـ(إفي): "نتوقع الا يحدث تغييرا كبيرا خلال اجتماع الغد".
وكانت "أوبك" قد اتفقت منذ عام على سحب 4.2 مليون برميل يوميا من سوق النفط لوقف الهبوط الحاد في الأسعار منذ بداية الأزمة.
فبعد وصول الاسعار الى مستويات قياسية وتخطي سعر البرميل عتبة الـ150 دولار في يوليو/تموز من عام 2008 ، تراجعت أسعار الخام الى أقل من 35 دولار للبرميل في شهر ديسمبر/كانون أول من العام نفسه، ولكنها استأنفت الاتجاه التصاعدى بشكل معتدل ومستمر لتستقر في الربع الحالي من العام الجاري بين مستوى 70 و80 دولار.
وكان وزير النفط السعودي على النعيمي قد أكد لصحيفة "الحياة" العربية الجمعة الماضية ان هذه الاسعار "مرضية بالنسبة للجميع"، وقال ان "اجتماع أوبك الثلاثاء من الأسبوع الجاري لن يحمل أي تغيير في معدلات الانتاج"، مما يشير الى ان خفض أعضاء المنظمة الـ11 للانتاج -باستثناء العراق التي حددت حصتها عند 24,8 مليون برميل منذ الاول من يناير/كانون ثان الماضي - قد حقق اهدافه رغم انها لم تصل الى نسبة 100%.
ويرى المحللون ان صلابة سوق النفط ستعتمد على العلاقة بين العرض والطلب، والعوامل المالية الأخرى، كالانتعاش الاقتصادي وآداء أسواق المال وتراجع قيمة الدولار.
وبحسب بيانات (أوبك) فان معدلات الاستهلاك العالمي للنفط قد تراجعت هذا العام بنحو 1.4 مليون برميل يوميا، بانخفاض يعادل 1,6% عن مستويات الطلب عام 2008، كما تتوقع ان يشهد الطلب العام القادم انتعاشا ضعيفا وهشا، أو العودة للركود في حال عدم حدوث الانتعاش المتوقع للاقتصاد العالمي أو ارتفاع الأسعار مجددا.
كما أشارت المنظمة النفطية في بيان الى "إمكانية ان يؤدي ارتفاع احتياطيات الخام والامدادات بمستويات أعلى من متوسط السنوات الخمس الماضية، الى انخفاض الاسعار، في حين قد يخشى أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة الى مستويات دون المعتاد خلال فصل الشتاء، الى ارتفاع في الأسعار".
وأضاف بوجل "تشعر أوبك بمزيد من الاستقرار في الوقت الحالي مع تراوح أسعار النفط بن 70 و80 دولار، حيث يرجح ان تكون هذه الاسعار كافية لتغطية الدخول اللازمة (للدول الاعضاء)، وتسمح أيضا بانتعاش الاقتصاد العالمي".
ومن المقرر ان تسلم أنجولا، التي ستستضيف اجتماع الغد، الرئاسة الدورية السنوية للمنظمة الى الإكوادور.(إفي)