نميسيو رودريجز.
مدريد، 26 يناير/كانون ثان (إفي): مع تبقي خمسة أشهر على انطلاق بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا، بدأ نجوم مقاعد الاحتياطي في الفرق الأوروبية الكبرى يطلبون الرحيل إلى أندية أخرى أملا في اللعب بشكل أساسي لإقناع مدربي منتخباتهم الوطنية باصطحابهم إلى المونديال.
وافتتح الهداف الإيطالي لوكا توني الحركة في سوق الباحثين عن مقعد أساسي، حيث أقنع مسئولي فريقه الألماني بايرن ميونيخ بتركه يرحل إلى بلاده كي يلعب في صفوف روما كمهاجم رئيسي بعيدا عن تجاهل مدربه الهولندي السابق لويس فان جال.
وسار ماكينة الأهداف الهولندية رود فان نيستلروي على نفس الدرب بقراره ترك العملاق الإسباني ريال مدريد والتحول إلى أجواء البوندزليجا الألمانية للعب بقميص هامبورج، فيما ترك لاعب الوسط البرتغالي تياجو منديش فريق يوفنتوس الإيطالي للالتحاق بأتلتيكو مدريد.
ومازال الأرجنتيني فرناندو جاجو لاعب وسط ريال مدريد يأمل في اللحاق بفان نيستلروي خارج النادي الملكي، ولكن عن طريق إعارته لفريقه المحلي السابق بوكا جونيورز.
وتصطدم رغبة جاجو (23 عاما) في الرحيل بإصرار ريال مدريد على تلقي مقابل مادي ضخم للاستغناء عن خدماته، وهو ما يبدو صعبا في ظل تبقي أيام قليلة على غلق باب الانتقالات الشتوية بنهاية الشهر الجاري.
ويبدو مسعى جاجو مشابها لما اقترب البرازيلي روبينيو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي من نيله، حيث بدأت بالفعل مفاوضات عودته إلى بلاده معارا لأي من فريقي سانتوس أو ساو باولو.
ولم يكن روبينيو الذي كلف خزينة مان سيتي 42 مليون يورو يتخيل أن يبقى أسيرا لمقاعد البدلاء في صفوف الفريق رغم تقديمه عروضا طيبة في موسمه الأول، قبل أن يكون ضحية ازدحام خط الهجوم هذا الموسم.
وربما تبقى الحالة الأشهر، للنجم الإنجليزي ديفيد بيكهام (34 عاما) الذي انتزع من فريقه الأمريكي لوس أنجليس جالاكسي موافقة على إعارته مجددا لفريق ميلان الإيطالي كي يبقى نشيطا خلال فترة توقف الدوري الأمريكي وينجح في اللحاق بقائمة المونديال.
وبعيدا عن أوروبا، أصبح مدافع باراجواي المخضرم دينس كانيزا خير مثال للرغبة في اللحاق بالمونديال رغم التاريخ الكبير (92 مباراة دولية) والتقدم في السن (35 عاما)، حيث وافق على الالتحاق بفريق ليون بالدرجة الثانية المكسيكية كي يلعب أساسيا ويسافر إلى جنوب أفريقيا. (إفي)