بكين، 2 مارس/آذار (إفي): حملت الحكومة الصينية اليوم الولايات المتحدة مسئولية توتر العلاقات الثنائية بينهما، وذلك بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها مبعوثان أمريكيان لبكين اليوم.
في مؤتمر صحفي ذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية، كين جانج أن مسئولية الصعوبات الحالية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة "أمريكية تماما".
وأعرب المتحدث الرسمي عن أمله في أن تأخذ واشنطن الموقف الصيني على محمل الجد وتحترم العلاقات الثنائية الموقعة بين البلدين وتعمل مع الصين لاستئناف علاقات طيبة وراسخة بين الحكومتين.
وكان جيمس ستينبرج، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، وجيفري بادر، مدير الشئون الآسيوية بمجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض قد وصلا اليوم إلى بكين في زيارة تهدف إلى تجاوز أجواء التوتر بين البلدين.
ويرجع التصعيد في العلاقات الصينية-الأمريكية إلى يناير/كانون ثان الماضي عندما هددت شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الأشهر بوقف أعمالها في الصين إذا واصلت سلطات بكين الرقابة على محتوياتها على شبكة الانترنت.
وتبع تلك الحلقة احتجاج الصين على خطة واشنطن لبيع شحنة أسلحة إلى تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا منها، بقيمة 6.4 مليار دولار، ليصل التوتر في العلاقات إلى الذروة بعد قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاجتماع مع الزعيم الروحي لإقليم التبت الدالاي لاما.
وفي رد فعل قررت الصين تعليق كافة عمليات التبادل العسكري مع واشنطن، ثم طالبت بـ"أعمال محددة" من شأنها "رأب الصدع" في العلاقات الثنائية. (إفي)