Investing.com.- تأرجحت أسعار الذهب بين المكاسب والخسائر في أميركا الشمالية الصغيرة خلال تداولات اليوم الاثنين، ليبقى على مقربة من ارتفاع دام 28 شهر، وسط تكهنات ان البنوك المركزية في بعض الاقتصادات الرائدة في العالم ستكثف التحفيز النقدي .
وقد كثف التصويت على ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إلى الضرورة الملحة أن تقوم البنوك المركزية في أنحاء العالم بإجراء تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب لمواجهة الصدمات الاقتصادية السلبية الناتجة عن التصويت .
وذكرت اخبار انه من المحتمل ان يقوم بنك انجلترا بخفض تكاليف الاقتراض وزيادة برنامج شراء الأصول، عندما تجتمع هذا الاسبوع.
تراجع الين بشكل عام لليوم الاثنين كما كان رد فعل التجار لفوز حزب الائئتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ، مما غذى الآمال بتطبيق المزيد من السياسات الاقتصادية مثل التحفيز النقدي لدعم الاقتصاد.
ويعني تمكن الحزب الحاكم من القيادة اجراء المزيد من التحفيز النقدي المالي للاقتصاد وبسهولة . ومن المتوقع أن تكون حزمة الحوافز 10 تريليون ين على الأقل اي مايعادل 97.9 بليون دولار.
يراهنون المشاركين في السوق أيضا بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيمتنع عن رفع أسعار الفائدة هذا العام.
ويعتبر المعدن النفيس حساس للتحركات في رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة. وينظر الى المسار التدريجي في ارتفاع معدلات الفائدة على أنها أقل تهديد لأسعار الذهب من سلسلة الزيادات السريعة.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود الذهب تسليم آب/اغسطس لتسجل أعلى مستوى لها في الجلسة بمقدار 1.376.50 دولار للاونصة اي اقل من 1.00 بعيدا عن اعلى سعر حققته الاسبوع الماضي وخلال عقدين البالغ 1.356.10 دولار للاونصة الساعة 12.45 بتوقيت جرينتش (8.45 بالتوقيت الشرقي ) متراجعا بنسبة 2.25 دولار او مايعادل 0.17٪.
وارتفعت اسعار الذهب ليسجل 1.377.50 دولار للاونصة الأسبوع الماضي وهو مستوى لم يشهده الذهب منذ آذار/مارس 2014، فيما ادت حالة عدم اليقين حول النمو العالمي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لأن يلجأ المستثمرون للملاذ الآمن.
ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بما يقرب 30٪ حتى الآن هذا العام ، وسط تلاشي توقعات رفع سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي ومع تصاعد التوقعات بأن البنوك المركزية حول العالم ستسرع بإجراء الحوافز النقدية لمواجهة الصدمات الاقتصادية السلبية الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وتميل التوقعات لإجراء التحفيز النقدي لصالح الذهب، كما ينظر الى المعدن كمخزن آمن واحتياطي من التضخم.
أيضا في كومكس، ارتفعت اسعار الفضة تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 23.3 سنتا، أو مايعادل 1.16٪، لتتداول عند 20.33 دولار للأونصة خلال التداولات الصباحية في نيويورك، في حين ارتفعت عقود النحاس بنسبة 4.3 سنتا ، أو مايعادل 2.03٪، ليسجل 2.162. دولار للرطل.
وسجلت الصين تراجع في بيانات التضخم اكثر من التوقعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما عزز وجهات النظر حول وجود حاجة لإجراء المزيد من التحفيز النقدي لدعم الاقتصاد.
وتعتبر الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل تقريبا 45٪ من الاستهلاك العالمي.
وخلال هذا الاسبوع يترقب المشاركون في السوق صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية من الصين، مع تقرير الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني الذي يصدر يوم الجمعة .
ويعتبر قرار رفع معدل الفائدة ومحضر اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا الذي يعقد يوم الخيص من اهم المواضيع التي تحتل تركيز المستثمرين، وسط التوقعات لإجراء المزيد من التحفيز النقدي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وفي الولايات المتحدة، يترقب المسثتمرون صدور تقرير مبيعات التجزئة وبيانات التضخم لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم هو قوي بما يكفي لتحمل مزيد من رفع الأسعار في عام 2016.
كما يصادف هذا الاسبوع بداية موسم ارباح الربع الثاني في الولايات المتحدة.