بغداد، 12 أبريل/نيسان (إفي): طالب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي دول الجوار بعدم التدخل في شئون بلاده الداخلية، ومحاولة فرض الوصاية على العراق.
وقال المالكي في كلمة له اثناء حضوره اجتماع الهيئة العليا للمصالحة الوطنية الذي عقد اليوم الاثنين في بغداد "هناك تدخل واضح وبشكل مستمر وفي كل الامور، من الامن الى الانتخابات، الى تشكيل الحكومة، من قبل دول الجوار".
واضاف "قلنا ونقول لهم لا تتدخلوا في شئوننا، نريد علاقات طيبة ومستقبل للعراق مع كافة دول العالم، ولكن على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشئوننا الداخلية".
وتابع المالكي "لن نقبل وصاية من احد ونطالب من يريد ان يمارس دور الوصي علينا بان يتوقف عن هذا المنهج"، مضيفا "نحن لا نتدخل في شئون الاخرين وعليهم ان يتوقفوا عن التدخل في شأننا"، مؤكدا انه "لايمكننا ان نقبل الا ان يكون مستقبلنا وكل ما يتعلق بنا من امور بايدينا نحن وحدنا".
جاءت تصريحات المالكي في الوقت الذي يواصل فيه عدد من المسئولين العراقيين وعلى راسهم رئيس الجمهورية جلال طالباني زياراتهم لعدد من دول الجوار العراقي والدول العربية، حيث وصل طالباني الى السعودية امس وسبقته ذلك زيارات لنائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي الى الكويت وتركيا ودول اخرى في المنطقة، فيما تستعد وفود عراقية اخرى للتوجه الى عواصم دول الجوار.
ومن جانب اخر دعا المالكي الى ضرورة استمرار مبادرة المصالحة الوطنية وقال "إن العراق لن يبنى الا على اساس المساواة بين مكوناته وعدم التفريق بين ابنائه على اسس طائفية او عرقية، وان يتعاون الجميع ويعملوا باخلاص من اجل تقدم بلدهم، وهذا هو هدف المصالحة الوطنية".
ودعا الى دعم قوات الصحوة، واصفا إيها بـ"ابناء العراق"، مشيدا بالتضحيات والانجازات التي قدمها افرادها، قائلا إن "تجربة ابناء العراق انطلقت من محافظة الانبار غربي العراق ونجحت في الوقوف بوجه تنظيم القاعدة والمليشيات المسلحة، ومن ثم انتشرت في مناطق البلاد الاخرى التي كانت توجد فيها حاجة لوجود مثل هذه التجربة الناجحة".
واضاف ان افراد وقادة هذه القوات تعرضوا للكثير من الهجمات والاستهداف وقدموا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى في معركتهم مع الارهاب، ولا بد من رعايتهم ودعمهم بالشكل الذي يستحقونه. (إفي)