Investing.com.- تراجعت أسعار الذهب لتسجل لأدنى مستوى لها في أسبوع واحد يوم الجمعة بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي خلق المزيد من فرص العمل اكثر من المتوقع في تموز/يوليو، مما يزيد من احتمال رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفدرالي في في الأشهر المقبلة.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر لتسجل أدنى مستوى يومي عند 1.340.40 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى له منذ 29 تموز/يوليو، قبل أن يستقر عند 1.344.40 دولار عند اغلاق التداول مترجعا بنسبة 23.00 أو 1.68٪.
وذكرت وزارة العمل الامريكية يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي اضاف 255.000 الف وظيفة الشهر الماضي، وهو أعلى بكثير من التوقعات التي تترقب 180.000 وتم تنقيح العدد لشهر حزيران/يونيو ليصل الى 292.000 وظيفة مقارنة مع التقدير السابق البالغ 287.000
وفي الوقت نفسه، بقي معدل البطالة ثابتا عند 4.9٪، بينما دخل عدد أكبر من الناس في سوق العمل.
وأظهر التقرير أيضا أن متوسط الدخل في الساعة ارتفع أشهر على أساس شهري بنسبة 0.3٪، بينما كانت التوقعات لتحقيق مكاسب بنسبة 0.2٪. حيث ارتفعت بواقع 2.6٪ على أساس سنوي.
وأثارت بيانات قوية التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيرفع أسعار الفائدة هذا العام. وتسعر صناديق بنك الاحتياطي الفيدرالي الآجلة تسعر حاليا فرصة 15٪ من رفع سعر الفائدة خلال شهر ايلول/سبتمبر. وكانت احتمالات ديسمبر بنحو 44٪، مقارنة ب 33٪ قبل صدور التقرير.
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى أعلى مستوى في أسبوع واحد من 96.50 في أعقاب تقرير الوظائف الذي جاء أقوى من المتوقع. وكان قد تداول عند 96.19 من مساء الجمعة، بما يقرب من 0.5٪ لهذا اليوم.
وعادة ما يؤثر ارتفاع الدولار الأمريكي على اسعار الذهب، لأنه يخفف من حدة جاذبية المعدن كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وعلى مدار الاسبوع تراجع الذهب بنسبة 13،10 ، أو مايعادل 0.96٪. وارتفع المعدن الأصفر لاعلى مستوى في أكثر من عامين فوق 1370 دولار قبل بضعة أيام فقط من صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال التي دفعت المشاركينن في السوق لاستبعاد التوقعات لرفع سعر الفائدة الأمريكية القادمة.
ويعتبر الذهب حساس للتحركات في معدلات رفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة. وينظر الى المسار التدريجي في ارتفاع معدلات الفائدة على أنها أقل تهديد لأسعار الذهب من سلسلة الزيادات السريعة.
وخلال السنة، ارتفع المعدن الثمين بنسبة من 26٪، مدعوما بالمخاوف بشأن النمو العالمي وتوقعات التحفيز النقدي.
أيضا في كومكس، تراجعت اسعار اسعار الفضة تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 62.6 سنتا، أو 3.06٪، يوم الجمعة ليغلق عند مستوى 19.81 دولار للأونصة. في الأسبوع، وتراجعت الفضة بنسبة 63.5 سنتا، أو 1.12٪.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجعت اسعار النحاس تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 2.0 سنتا، أو 0.92٪، يوم الجمعة ليغلق عند مستوى 2.154 جةر للرطل بعد لمس أدنى مستوى في الجلسة من 2.150 دولار للرطل، وهو مستوى لم يشهده النحاس منذ 12. تموز/يوليو ، وتراجعت اسعار اسهم النحاس المتداولة في نيويورك بنسبة 7.4 سنتا، أو 3.02٪، وهي الخسارة الاسبوعية الثانية على التوالي.
وخلال الاسبوع يستمر المستثمرون في التركيز على التقارير الاقتصادية الأمريكية لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم هو قوي بما يكفي لتحمل رفع سعر الفائدة في الأشهر المقبلة، مع بيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة التي ستبقى تحتل اهتمام المستثمرين.
وفي الوقت نفسه، ستقم الصين بإصدار تقارير حول بيانات التجارة والتضخم وسط مخاوف مستمرة بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
من جهة اخرى، ستقوم ألمانيا بنشر بيانات أولية عن النمو الاقتصادي في الربع الثاني يوم الجمعة بحثا عن المزيد من التلميحات حول قوة الاقتصاد في منطقة اليورو.
وقبل صدور تقارير الاسبوع المقبل، فقد جمعت لكم Investing.com قائمة من هذه وغيرها من الأحداث الهامة التي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق. ويتخطى دليل الاربعاء لعدم وجود لبيانات ذات الصلة في هذا اليوم.
الاثنين 8 آب/أغسطس
ستقوم الصين بنشر تقرير عن الميزان التجاري.
الثلاثاء 9 آب/أغسطس
ستقوم الصين بنشر بيانات عن التضخم في أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين.
وفي المملكة المتحدة سيتم نشر بيانات عن الانتاج الصناعي والتصنيع وكذلك تقريرا عن الميزان التجاري.
الخميس 11 آب/أغسطس
تبقى الأسواق المالية في اليابان مغلقة لعطلة وطنية.
وسيقوم البنك الاحتياطي النيوزيلندي بالإعلان عن سعر الفائدة ونشر بيان سعر الفائدة، الذي يحدد الظروف الاقتصادية والعوامل التي تؤثر على قرار السياسة النقدية. ويتبع الإعلان يعقبه مؤتمر صحفي.
ستقوم الولايات المتحدة بنشر التقرير الاسبوعي عن مطالبات البطالة الأولية.
الجمعة 12 آب/أغسطس
ستقوم الصين بنشر بيانات عن الانتاج الصناعي والاستثمار فى الاصول الثابتة.
كما ستقوم ألمانيا بنشر تقديرات أولية عن الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني.
وستقوم الولايات المتحدة بإنهاء تداولات الاسبوع بنشر سلسلة من التقارير حول مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين ونظرة أولية حول ثقة المستهلكين.