دبي (رويترز) - قال وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لأوبك محمد بن صالح السادة يوم الاثنين إن سوق النفط في طريقها نحو استعادة التوازن على الرغم من هبوط أسعار الخام في الآونة الأخيرة مضيفا أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تجري مباحثات بشكل مستمر لتحقيق التوازن في السوق.
وقال السادة في بيان إن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة والتقلبات السوقية الحالية أمر مؤقت.
وأضاف أن المنظمة تواصل مراقبة التطورات عن كثب وأنها تجري مشاورات مستمرة مع جميع الدول الأعضاء بشأن سبل المساعدة في إعادة الاستقرار والنظام إلى سوق النفط.
وتتولى قطر رئاسة أوبك هذا العام.
وذكر البيان أن اجتماعا غير رسمي للدول الأعضاء في أوبك من المقرر أن يعقد على هامش منتدي الطاقة الدولي في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر أيلول.
وارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين مدعومة بتقارير بشأن تجدد المباحثات من جانب بعض المنتجين الأعضاء في أوبك لكبح الإنتاج.
وجاءت زيادة الأسعار على خلفية تجدد الدعوات من قبل بعض أعضاء أوبك لتثبيت الإنتاج في مسعى لكبح جماحه وهو مطلب سارعت عملاق الإنتاج روسيا غير العضو في أوبك إلى رفضه.
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 15 سنتا إلى 44.42 دولار للبرميل يوم الاثنين على الرغم من أنها ما زالت دون المستويات المرتفعة التي سجلتها هذا العام عندما اقتربت من 53 دولارا للبرميل في يونيو حزيران.
وقال السادة إن تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة نتج عن انخفاض هوامش التكرير ووفرة المخزون وبوجه خاص مخزونات المنتجات النفطية بالإضافة إلى توقيت الانفصال البريطاني وأثره على أسواق العقود الآجلة بما في ذلك سوق النفط.
أضاف أن الزيادة المتوقعة في الطلب على النفط الخام في الربعين الثالث والأخير من 2016 إلى جانب تقلص الوفرة يقودان المحللين إلى استنتاج أن اتجاه السوق إلى النزول في الوقت الحالي أمر مؤقت وأن أسعار النفط سترتفع في الفترة المتبقية من العام.
وكان بعض مسؤولي أوبك قالوا إن تجديد المباحثات بشأن تثبيت إنتاج النفط قد يكون محل نقاش خلال اجتماع غير رسمي بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها في الجزائر في سبتمبر أيلول إذا تراجعت أسعار الخام.
وكانت إيران العضو في أوبك المعارض الرئيسي لتثبيت الإنتاج إذ تتطلع طهران لزيادة إنتاجها من الخام حتى يصل إلى المستويات التي كان عليها قبل فرض العقوبات الغربية عليها.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)