سمح انخفاض أسعار البترول وإلغاء الدعم الحكومى للوقود لأكبر شركات الطاقة فى الهند، بخفض الاقتراض الى أدنى مستوى فى 8 سنوات على الأقل.
وكشفت «بلومبرج» أن إجمالى الدين فى مؤسسة البترول الهندية، أكبر شركة تكرير فى البلاد، بلغ 419 مليار روبية وهو ما يعادل 6.2 مليار دولار نهاية سبتمبر، تراجعا من 863 مليار روبية مارس 2014.
وتقلصت ديون «هندوستان بتروليوم كورب» ثالث أكبر بائع وقود فى البلاد إلى 65% فى الفترة نفسها.
وأوضحت «بلومبرج» أن تحسين ملف تعريف الائتمان يسمح لشركات التكرير، بجمع الأموال طويلة الأجل بأسعار أقل، لتمويل التوسع فى الهند وتجاوز اليابان ثالث أكبر مستهلك للبترول فى العالم.
وأضافت أن شركة «بهارات بتروليوم كورب» باعت سندات بقيمة 600 مليون دولار فى يناير الماضى.
وقال رئيس قسم التداول فى «جاى كابيتال» المحدودة فى لندن، راج كوثري، إن هذه الشركة قد تحسن وضعها لخدمة الدين بشكل كبير.
وأضاف أن عدم إصدار الشركة سندات جديدة قد يخلق ندرة وسط الشركات ذات نوعية جيدة من الهند.
وتراجعت أسعار خام برنت بمقدار النصف فى السنوات الثلاث الماضية بالتزامن مع تقديم الحكومة نافذة لتحرير الضوابط على الوقود.
وأنهى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، دعم الديزل فى أكتوبر 2014 استكمالا للعملية التى بدأها سلفه مانموهان سينغ، والذى تخلص من دعم البنزين عام 2010.
وأشارت الوكالة، إلى أن المصافى لم تعد تبيع الوقود بأقل من التكلفة الأمر الذى حرر النقدية للاستثمار فى البنية التحتية لدفع اللنمو.
وأفاد بى بالاسوبرامانيان، المدير المالى فى «بهارات بتروليوم»، بأن موقف الديون بالأسهم والربحية يتحسن.. وبالتالى يرفع مستوى مكانة الشركة فى السوق.
وأضاف أن الشركة ستحصل بالتاكيد على صفقات أفضل من الآن.
وتعتزم شركة «هندوستان بتروليوم» إنفاق 8 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة فى توسيع وتحديث المصافى القديمة البالغ عمرها 60 عاما.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، أن يتضاعف الطلب على الطاقة فى الهند بحلول 2040.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعتزم فيه شركة «انديان أويل» استثمار حوالى 6 مليارات دولار فى 6سنوات لتعزيز قدراتها الإنتاجية.
وأكدّ أشوينى أغاروال، مدير محفظة فى «أشمور» لإدارة الاستثمارات الهندية، أن الربحية تحسنت بشكل كبير.