الخرطوم، 30 مايو/ آيار (إفي): حذر مساعد امين عام الامم المتحدة للشئون الانسانية، جون هولمز، اليوم الاحد من ان الوضع الانساني في اقليم جنوب السودان اصبح يواجه "ازمة حادة وبات ينذر بالخطر"، بسبب تزايد العنف القبلي وضعف الامطار لاعوام متتالية وانعدام الامن الغذائي.
واعرب هولمز في مؤتمر صحفي بعد ان انهي زيارة للبلاد، استغرقت اربعة ايام، زار خلالها الخرطوم، وجنوب السودان ودارفور، عن بالغ قلقه ازاء نقص الغذاء في جنوب السودان.
وقال ان نحو (1.5) مليون مواطن تاثروا من نقص الغذاء الحاد، وان ما يقارب (1.8) مليون مواطن تاثروا من نقص الغذاء المتوسط، وتوقع ان يرتفع عددهم الي (3.8) مليون مواطن، مشيرا الي توفر (50) الف طن من المواد الغذائية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد طرد 13 وكالة اغاثة العام الماضي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور "غرب" حيث تدور حرب اهلية منذ عام 2003. وبعد هذا القرار لم يعد هناك سوى عدد محدود من وكالات الاغاثة.
وبحسب الامم المتحدة، أدى هذا النزاع إلى مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.7 مليون آخرين. بينما تؤكد الخرطوم أن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف.
وبشأن الاوضاع الانسانية في دارفور، قال المبعوث الاممي ان السودان يشهد اكبر عملية انسانية في العالم، وحذر من تزايد الاعمال العدائية بين الحكومة ومتمردي "حركة العدل والمساواة"، "الامر الذي يبعث بالقلق جراء انعدام الامن للعاملين في الحقل الانساني" مشيرا الى ارتفاع حالات اختطاف موظفي الاغاثة.
واشار الى توفر نحو 50% من اموال المانحين لاقليم دارفور من جملة (800) مليون دولار.
وحذر من انتشار الامراض في منطقة جبل مرة في ولاية جنوب دارفور خاصة بعد تفشي مرض الحصبة والسحائي مؤكدا ان الحكومة تعهدت بالسماح لمنظمات الاغاثة بالدخول الي تلك المناطق.
ودعا هولمز "حركة العدل والمساواة"، بعدم القيام باي نشاط يؤثر علي النازحين في المخيمات، مشيرا الي انه تلقي تطمينات من الحكومة التشادية بحماية اللاجئين السودانيين الذين يعيشون في مخيمات شرقي تشاد. (إفي)