تورونتو، 28 يونيو/حزيران (إفي): اعتقلت الشرطة الكندية 850 شخصا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة تورونتو اعتراضا على انعقاد قمة مجموعة العشرين التي اختتمت فعالياتها الأحد.
ورفض رئيس الشرطة بيل بلير الإنتقادات التي وجهت للسلطات المحلية حول إساءة معاملة المتظاهرين وإعتقال عدد كبير منهم دون وجه حق خلال مسيرات سلمية.
وألمح بلير لإحتمال وقوع مزيد من الإحتجاجات خلال الفترة المقبلة.
وأطلقت السلطات سراح عدد كبير من المتظاهرين مساء الأحد بعد اختتام القمة دون توجيه اتهامات لهم.
وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق عاجل حول هذه الإعتقالات ومراجعة الإجراءات التي اتخذتها الشرطة الكندية لتأمين القمة.
ووجه العديد من الصحفيين اتهامات للشرطة بإحتجازهم لعدة ساعات والإعتداء عليهم بالضرب أثناء تغطية الأحداث.
وكان منظموا قمة جي20 قد اضطروا الى تغيير مقر إقامة الوفد الاسباني بقيادة رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو الى فندق بعيد بداعي الإجراءات الامنية بعد إندلاع الاحتجاجات.
وبدات سلطات تورونتو في تنظيف شوارع المدينة بعد اختتام القمة وانتهاء المظاهرات التي نتج عنها أحداث شغب.
وانتقد عمدة تورونتو ديفيد ميلير قرار الحكومة الكندية بإستضافة القمة في قلب المدينة ورفض تنظيمها في ضواحيها.
وتكلف تنظيم قمتي جي20 وجي8 التي عقدت يومي 25 و26 من الشهر الجاري في شمال تورونتو أكثر من مليار دولار، وهو ما يزيد 50 ضعفا عن ميزانية القمة السابقة في 2009 بمدينة بيتسبرج الأمريكية.
وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن القمة المقبلة التي ستستضيفها بلاده في نوفمبر/تشرين ثان 2011 ستكون أقل تكلفة عن قمة تورونتو.(إفي)