سيول، 29 يونيو/حزيران (إفي): ذكر تقرير صادر عن الاتحاد الكوري الجنوبي للتجارة الدولية أن اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها كل من الصين وتايوان اليوم، قد تضر بصادرات البلاد إلى الصين، كما دعا سيول إلى الإسراع في توقيع اتفاقية مماثلة مع بكين لمنع أي تأثير سلبي.
وينص الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في مدينة تشونج كينج الصينية على حصول ما يزيد عن 500 منتج تايواني إلى الصين على تفضيلات جمركية فضلا عن منح تسهيلات للصناعة المالية التايوانية في العملاق الأسيوي.
وأكدت تايوان أن الاتفاق سيجتذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 8.9 مليار دولار وسيشجع الشركات الكبرى على إقامة مقرات عملياتها الإقليمية في تايوان، نظرا لأنه يضم جانبا هاما يتمثل في إعفاء باقي دول العالم من مأزق الاختيار بين الصين وتايوان لإقامة علاقات تجارية، ويتيح لها الارتباط مع تايبيه بعلاقات سلمية مثمرة.
ويشار إلى أن الصين لا تعترف باستقلال جزيرة تايوان عنها مما يدفعها إلى حظر قيام أي دولة أخرى بالارتباط بعلاقات دبلوماسية وتجارية معها، إذا أرادت إقامة علاقات مع بكين، إلا أن الاتفاقية الجديدة تسمح لتايوان بتجاوز هذا الحاجز المفروض على علاقاتها التجارية مع باقي دول العالم.
وقال الاتحاد الكوري للتجارة الدولية في التقرير الذي أوردته وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية أن إزالة أو خفض الرسوم الجمركية على الصادرات التايوانية إلى الصين سيلحق أضرارا ملموسة بصادرات كوريا الجنوبية حيث تتنافس 14 سلعة من 20 سلعة كورية جنوبية في الصادرات إلى الصين بالفعل ضد السلع التايوانية.
وتمثل 14 سلعة كورية جنوبية في الوقت الحالي 60% من إجمالي صادراتها إلى الصين، وذكر التقرير أن المنتجات البترولية مثل المركبات العضوية والمنتجات البلاستيكية التي تتعرض للمنافسة المحتدمة مع تايوان، ربما تعاني من أضرار قاسية بسبب منافسة الأسعار وفقا للاتفاقية الجديدة.
ورأى التقرير أن السبيل الوحيد لمنع الأضرار المتوقعة هو التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الصين. (إفي)