Investing.com – كافحت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بحثاً عن الإتجاه في تداولات هادئة خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء، لتبقى على مقربة من أدنى مستوياتها في أكثر من 5 أشهر، والذي سجلته مؤخراً.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود الغاز الطبيعي تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 0.1 سنت أو ما يعادل 0.1٪ لتتداول عند 2.800 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحلول الساعة 9:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:05 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). وكانت هذه العقود قد حققت المكاسب خلال جلسة يوم أمس الإثنين بعد 3 جلسات متتالية من الخسائر.
وكانت الأسعار قد إنخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ 2 آذار/مارس عند 2.753 دولار الأسبوع الماضي وسط توقعات الطقس التي من المتوقع أن تتسبب في خفض الطلب على الوقود.
وتتبعت أسعار الغاز الطبيعي توقعات الطقس بشكل وثيق خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يحاول المتداولون قياس تأثير تغيير التوقعات الجوية على الطلب على الغاز المستخدم في التبريد خلال فصل الصيف. وتشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 50٪ من جميع الأسر في الولايات المتحدة تستخدم الغاز الطبيعي بهدف التبريد.
ويبلغ إجمالي مخزونات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي حالياً 3.010 تريليون قدم مكعب، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهذا الرقم أقل بنسبة 8.5٪ من مستوى المخزونات لمثل هذا الوقت من العام الماضي، ولكنه أكثر بنسبة 2.9٪ من المتوسط المتحرك للسنوات الخمس الأخيرة لهذا الوقت من السنة.
وتتوقع الأسواق أن تظهر بيانات التخزين المقرر صدورها يوم الخميس ارتفاع في المخزونات يتراوح بين 32 و42 بليون قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 4 آب/أغسطس. وكانت البيانات قد أظهرت إرتفاعاً قدره 20 بليون قدم مكعب في الأسبوع السابق، أي زيادة قدرها 29 بليون مقارنة بذات الأسبوع من العام الماضي، وكذلك تتوقع الأسواق ارتفاع متوسط الخمس سنوات بمقدار 54 بليون قدم مكعب.
وفي العادة، يصل إستخدام الغاز إلى أدنى مستوياته خلال العام مع الوصول إلى درجات الحرارة المعتدلة في فصل الربيع، قبل أن يؤدي الطقس الأكثر حرارة إلى زيادة الطلب على الكهرباء بسبب إستخدام مكيفات الهواء، وبما أن الغاز الطبيعي يستخدم في إنتاج الكهرباء، فإن الطلب عليه يرتفع خلال الأجواء الحارة كذلك.
ويميل الطلب على الغاز الطبيعي إلى التقلب بحسب الظروف الجوية نتيجة إستخدامه في التدفئة شتائاً وفي توليد الكهرباء بهدف تكيف الهواء صيفاً. ويعتبر موسم التدفئة من تشرين الثاني/نوفمبر حتى آذار/مارس بمثابة فترة ذروة الطلب لاستهلاك الغاز في الولايات المتحدة.