Investing.com – إرتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في جلسة اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات المخزون الأسبوعية، بحثاً عن المزيد من الأدلة على التغيرات في الطلب على هذا النوع من الوقود.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود الغاز الطبيعي تسليم آب/أغسطس بواقع 3.0 سنت أو ما يعادل 1٪ تقريباً، لتتداول عند 2.852 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحلول الساعة 9:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:05 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش).
وكانت الأسعار قد إنخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ 2 آذار/مارس عند 2.753 دولار الأسبوع الماضي وسط توقعات الطقس التي من المتوقع أن تتسبب في خفض الطلب على الوقود.
وتتبعت أسعار الغاز الطبيعي توقعات الطقس بشكل وثيق خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يحاول المتداولون قياس تأثير تغيير التوقعات الجوية على الطلب على الغاز المستخدم في التبريد خلال فصل الصيف. وتشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 50٪ من جميع الأسر في الولايات المتحدة تستخدم الغاز الطبيعي بهدف التبريد.
وتترقب الأسواق التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والمقرر صدوره غد الخميس. ومن المتوقع أن يظهر التقرير أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، قد إرتفعت بما بين 32 و42 بليون قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 4 آب/أغسطس. وكانت المخزونات قد إرتفعت بمدار 20 بليون قدم مكعب الأسبوع الماضي، مقابل 29 بليون قدم لذات الأسبوع من العام الماضي. كما يتوقع المحللون ارتفاع المعدل المتحرك لخمس سنوات بمقدار 54 بليون قدم مكعب.
ويبلغ إجمالي مخزونات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي حالياً 3.010 تريليون قدم مكعب، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهذا الرقم أقل بنسبة 8.5٪ من مستوى المخزونات لمثل هذا الوقت من العام الماضي، ولكنه أكثر بنسبة 2.9٪ من المتوسط المتحرك للسنوات الخمس الأخيرة لهذا الوقت من السنة.
وفي العادة، يصل إستخدام الغاز إلى أدنى مستوياته خلال العام مع الوصول إلى درجات الحرارة المعتدلة في فصل الربيع، قبل أن يؤدي الطقس الأكثر حرارة إلى زيادة الطلب على الكهرباء بسبب إستخدام مكيفات الهواء، وبما أن الغاز الطبيعي يستخدم في إنتاج الكهرباء، فإن الطلب عليه يرتفع خلال الأجواء الحارة كذلك. وتقول الأرقام الرسمية في الولايات المتحدة ان ما يقرب من 50٪ من جميع الأسر في الولايات المتحدة تستخدم الغاز الطبيعي كوقود للتبريد.
ويميل الطلب على الغاز الطبيعي إلى التقلب بحسب الظروف الجوية نتيجة إستخدامه في التدفئة شتائاً وفي توليد الكهرباء بهدف تكيف الهواء صيفاً. ويعتبر موسم التدفئة من تشرين الثاني/نوفمبر حتى آذار/مارس بمثابة فترة ذروة الطلب لاستهلاك الغاز في الولايات المتحدة.