نيويورك/واشنطن (رويترز) - قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء العمل تدريجيا ببرنامج يسمح للأطفال الهاربين من العنف في السلفادور وجواتيمالا وهندوراس بتقديم طلبات لجوء للولايات المتحدة قبل مغادرة أوطانهم.
ووفقا لتقرير قدم للكونجرس وأطلعت عليه رويترز ستلغي الإدارة تدريجيا برنامج القُصر من أمريكا الوسطى خلال العام المالي 2018. ويحدد هذا التقرير أيضا الحد الأقصى لعدد اللاجئين الإجمالي في السنة بأدنى مستوياته منذ عقود.
وبدأ البرنامج في نهاية 2014 في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما استجابة لوصول عشرات الآلاف من القصر والأسر بدون مرافق من أمريكا الوسطى إلى الحدود الأمريكية المكسيكية طالبين اللجوء للولايات المتحدة.
وقالت كارين موسالو مديرة مركز دراسات النوع واللاجئين بجامعة كاليفورنيا-هاستينجز إن البرنامج أتاح للصغار المعرضين للخطر الذين يعيش ذووهم في الولايات المتحدة أن يقدموا طلباتهم في المناطق التي يعيشون فيها كي لا يضطروا للقيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر المكسيك إلى الحدود الأمريكية بمفردهم.
وأضافت "أعتقد أنه لا يوجد اهتمام يذكر من هذه الإدارة بفهم من هم اللاجئون والتزام بلدنا بحماية الهاربين من الاضطهاد".
وذكر التقرير أن إنهاء البرنامج كان بسبب "أن الغالبية العظمى من الأفراد الذين يدخلون البرنامج ليسوا مؤهلين لإعادة التوطين كلاجئين".
وأضاف التقرير أن الحكومة ستركز بدلا من ذلك على عملية فحص طلبات "محددة بشكل أكبر" في أمريكا الوسطى وستعمل مع حكومة كوستاريكا والأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة.
وسبق أن قالت الولايات المتحدة في أغسطس آب إنها ستنهي أحد جوانب هذا البرنامج.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)