موسكو/بيروت (رويترز) - قالت روسيا يوم الثلاثاء إن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب ستساعد على توحيد معارضي الرئيس بشار الأسد حول برنامج "واقعي" بشكل أكبر.
واستقال حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات من منصبه يوم الاثنين بعد قرابة عامين من اختياره رئيسا للهيئة التي تدعمها السعودية وتجمع المعارضة السياسية والمسلحة للأسد.
ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله في إفادة صحفية "إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر.
"سندعم جهود السعودية في هذا الصدد".
وبعد التدخل بشكل حاسم في الحرب السورية عام 2015 لدعم الأسد تتطلع روسيا الآن للبناء على انهيار تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لإحياء العملية السياسية من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يربو على ست سنوات.
وحجاب أحد ما يصل إلى عشرة أعضاء استقالوا من الهيئة العليا للمفاوضات ومن بينهم رياض نعسان آغا الذي قال لرويترز إن عمل الهيئة انتهى.
وقال آغا إن الهيئة العليا للمفاوضات، التي تصر على الإطاحة بالأسد في بداية عملية انتقال سياسي، تعرضت للتهميش قبل مؤتمر للمعارضة السورية تستضيفه السعودية هذا الأسبوع.
ويهدف المؤتمر "الموسع" إلى تشكيل موقف موحد قبيل جولة جديدة من المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع الذي اندلع في 2011.
لكن يحيى العريضي، عضو الهيئة العليا للمفاوضات الذي سيشارك في مؤتمر الرياض، قال إن دور الهيئة لم ينته وإنها مجموعة فنية لها وظيفة محددة تنفذها وهي المفاوضات.
وأضاف أن هناك سوريين آخرين لا زالوا يلتزمون بحقوق الشعب السوري في الحرية.
ولم يذكر حجاب في بيان يوم الاثنين أسباب الاستقالة.
وطالما أضعفت الانقسامات الفكرية والسياسية المعارضة السورية وتفاقمت الانقسامات بسبب علاقات بدول المنطقة لها أجندات مختلفة مثل قطر والسعودية. وهناك خلاف بين البلدين منذ يونيو حزيران.
وقال آغا في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف إن أعضاء في الهيئة بينهم هو نفسه وحجاب لم يتلقوا دعوة لحضور المؤتمر الذي يقام من 22 إلى 24 نوفمبر تشرين الثاني. وأضاف آغا "بشكل عملي تم إنهاء عمل الهيئة العليا للمفاوضات". وقال إنه لا يعرف من اتخذ قرار تهميش الهيئة لكنه لن يوجه اللوم للسعوديين.
وأضاف آغا "الروس عمليا هم وراء أن يقلبوا موازين المعادلة لكي تكون لصالح الأسد بدلا من أن تكون ضده".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)