برازافيل (رويترز) - قال بيان حكومي إن جمهورية الكونجو تسعى لأن تصبح عضوا في منظمة أوبك، بينما تمضي المستعمرة الفرنسية السابقة قدما في مشاريع قد تساعدها في أن تصبح ثالث أكبر منتج للنفط بين الدول الأفريقية الواقعة جنوبي الصحراء.
وقالت الحكومة في البيان المؤرخ في 11 يناير كانون الثاني لكنه أرسل إلى الصحفيين يوم الأربعاء "قررت جمهورية الكونجو الانضمام إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)".
وتضرر قطاع النفط في الكونجو بشدة من تراجع أسعار النفط العالمية وتباطؤ انتاج النفطي منذ 2014، لكنه استعاد عافيته بفضل مشاريع جديدة من المقرر أن تزيد الانتاج بمقدار الربع إلى 350 ألف برميل يوميا هذا العام.
ويقول محللون إنه إذا نجحت الكونجو في الانضمام إلى أوبك فإنها ستصبح ثالث أكبر منتج للنفط بين الدول الأفريقية جنوبي الصحراء. ومن بين الشركات النفطية العاملة في الكونجو، إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية.
وقال البيان الذي أصدره مدير مجلس الوزراء "هذا الانضمام الوشيك يعبًر عن رغبة سيادة (رئيس الكونجو) دينيس ساسو نجويسو في وضع بلدنا في مصاف قادة العالم".
وأضاف أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عبًر عن التأييد للفكرة أثناء زيارة إلى برازافيل في الثامن من يناير كانون الثاني.
لكن التقيد بالحصص الانتاجية الصارمة لأوبك قد يكون صعبا على البلد الواقع في وسط أفريقيا الذي يشهد مشاكل مالية كبيرة ويعتمد بشكل شبه حصري على النفط في الحصول على النقد الأجنبي وإيرادات الحكومة.
وتضرر اقتصاد الكونجو بشدة من هبوط أسعار النفط وإدارة ضعيفة للمالية العامة مما تسبب في تراجع إجمالي إيرادات الحكومة بحوالي الثلث منذ 2015 وارتفارع الدين العام أو الدين الذي تضمنه الحكومة إلى نحو 110 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)