صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

تعرف على السوق الواعد الذي يبدو غريباً للجميع والصين في طريقها للإستحواذ عليه

تم النشر 29/03/2018, 16:15
© Reuters.  سوق الكابولت
HG
-
GLEN
-

Investing.com - على مدار سنوات طويلة، وعمال وأصحاب المناجم يبذلون جهود كبيرة من أجل العثور على المعادن الثمينة والفريدة، وبالفعل تم العثور على العديد من المعادن النفيسة والغريبة، إلا أنهم عثروا في الوقت نفسه خلال رحلة البحث على بعض الشوائب الضارة، ومن بينها "الكوبالت" الذي كان غريب بالنسبة للكثير ولم يكن أحد يعلم كيف يمكن استغلاله.

ومع بداية ثورة السيارات الكهربائية، وزيادة إقبال الشركات في هذا المجال على تطوير وتحديث مركبات صديقة للبيئة زاد الطلب على "الكوبالت"، في نفس الوقت الذي فرضت فيه الحكومات قيود لمكافحة التغيرات المناخية الناتجة عن الوقود الأحفوري.

وبحسب تقرير نشرته مجلة "الإيكونوميست"، فإن شركات صناعة السيارات تستهلك عشرة كيلو جرامات من "الكوبالت" في كل مركبة كهربائية، ولم يعد مصدر هذا المعدن في ألمانيا كما كان، بل أصبح المصدر الرئيسي في الصين، الأمر الذي دفعنا لطرح هذا التساؤل، ماذا لو فرضت الصين سيطرتها الكاملة على "سوق الكوبالت"؟.

يعلم الجميع أن أكثر من نصف احتياطي "الكوبالت" في العالم يوجد في دولة "الكونغو الديمقراطية" وهي دولة تقع في قارة أفريقية تعاني من عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن أربعة أخماس "كبريتات وأكاسيد الكوبالت" التي تستخدم في صناعة أقطاب الكاثود في بطاريات أيونات الليثيوم يتم صناعتها في الصين، وأن شركة "Molybdenum" الصينية تمتلك غالبية إنتاج المعدن في الكونغو، بينما يتم معالجة الـ20% المتبقية في فنلندا.

أعلنت شركة "GEM" الصينية لصناعة البطاريات أنها ستسيطر على ثلث الكوبالت الذي يتم شحنه بواسطة "جلينكور (LON:GLEN)" في الفترة بين عامي 2018 و2020، أي حوالي نصف الإنتاج العالمي لعام 2017، الأمر الذي أثار مخاوف حول سيطرة الصين على إنتاج "الكوبالت" بالكونغو، وأدئ إلى زيادة أسعار "الكوبالت" من متوسط 26.5 ألف دولار للطن عام 2016 إلى أكثر من 90 ألف دولار للطن في عام 2017.

أعرب البعض عن مخاوفهم وشكوكهم في أن الشركات الصينية تسعى إلى فرض حصار على سوق "الكوبالت" من أجل المضاربة والاحتكار، إلا إنها تحاول تنفيذ خططها الطموحة في إنتاج السيارات الكهربائية فقط، والبعض الأخر يرى أن الصين تسعى إلى الاستحواذ على "الكوبالت" في الكونغو من أجل تعطيش السوق عن طريق نقل 95% منه إلى الصين والتحكم في الأسعار.

أعربت عدد من شركات التكنولوجيا باليابان وكوريا الجنوبية عن قلقها من سيطرة الصين على النصيب الأكبر من "الكوبالت"، ومازالت طوكيو تتذكر جيدًا القيود التي فرضتها بكين على صادراتها من المعادن النادرة لشركات يابانية عام 2010.

أما المحللين الاقتصاديين، فيتوقعون فرض القليل من القيود على سوق "الكوبالت" نتيجة احتمالية زيادة إنتاج الكونغو من المعدن خلال السنوات القادمة، إلا أنه في نفس الوقت من المحتمل أن تقل الاستثمارات وذلك لأن الشركات تهتم أكثر باستخراج النحاس والنيكل بجانب تعدين الكوبالت.

ومن المحتمل أن يزيد سعر الكوبالت إلى 107 ألف دولار للطن بحلول عام 2026، نتيجة زيادة الطلب عليه من شركات صناعة السيارات الكهربائية والجوال والمحركات النفاثة، وهذا الانتعاش في الأسعار سيدفع شركات التعدين إلى البحث عن موارد بديلة للكوبالت، وهو ما تقوم به بالفعل بعض الشركات غير الصينية من أجل تأمين احتياجاتها من المعدن على مدار السنوات القادمة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.