تونس (رويترز) - قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الجمعة إنها تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة بشرق البلاد اعتبارا من أول يوليو تموز مما سيزيد فاقد الإنتاج الناتج عن صراع السيطرة على صادرات النفط إلى 800 ألف برميل يوميا.
وقالت المؤسسة التي مقرها طرابلس في بيان "تأتي هذه الخطوة نتيجة عدم وجود فراغات في الخزانات بسبب زيادة المخازين بعد أن قامت القيادة العامة (للجيش الوطني الليبي) بمنع دخول السفن التي لديها تعاقدات شرعية."
وأوضحت أن الخطوة ستتسبب في فقد 350 ألف برميل يوميا من الإنتاج ليصل إجمالي فاقد التعطيلات بموانئ الشرق إلى 800 ألف برميل يوميا بما يعادل إيرادات قدرها 60 مليون دولار يوميا.
وفي وقت سابق هذا الشهر تسبب القتال بين قوات الجيش الوطني الليبي وفصائل مناوئة له في غلق ميناءي رأس لانوف والسدرة مما قلص الإنتاج نحو 450 ألف برميل يوميا.
وأعلن الجيش الوطني بعد استعادته السيطرة على المرفأين أنه سيسلم جميع موانئ الشرق وحقوله النفطية إلى مؤسسة نفط وطنية موازية مقرها في بنغازي بشرق البلاد مما أثار احتمال حدوث تعطل طويل في إنتاج ليبيا الذي كان يتجاوز المليون برميل يوميا قبل ذلك.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي إنها أمرت عمال الموانئ بعدم تحميل الناقلات التي لم تأذن لها مما أعاق تحميلات تعاقدت عليها مؤسسة النفط في طرابلس بميناءي الزويتينة والحريقة منذ يوم الخميس.
وقالت مؤسسة طرابلس المعترف بها دوليا بموجب قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن تعطيلات الموانئ قد تجبر مصفاة السرير على التوقف مما سيحد من إمدادات الوقود المحلية.
وقالت إن شركتي الخليج العربي للنفط (أجوكو) والزويتينة للنفط أخذتا خطوات للحد من أي أضرار قد تلحق بخطوط الأنابيب نتيجة لعجز القدرة التخزينية.
وقال البيان "المؤسسة الوطنية للنفط تدعو القيادة العامة، والتي كانت قد تعاونت معها في السابق لخدمة المصلحة الوطنية، إلى إنهاء هذا الإغلاق.
"هذه المجريات سيكون لها تأثير كبير على العجز المالي للدولة ولا يجب أن تستمر".
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)