الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

صراع موانئ النفط الليبية يزيد القلق بشأن المعروض العالمي

تم النشر 29/06/2018, 21:08
© Reuters. صراع موانئ النفط الليبية يزيد القلق بشأن المعروض العالمي
TTEF
-

من أيدن لويس وأحمد غدار

تونس/لندن (رويترز) - قد يواجه إنتاج النفط الليبي تعطلا طويلا مع سعى فصائل في شرق البلاد للسيطرة على تصدير الخام مما يعزز الضغوط على سوق عالمية تعاني شحا في المعروض.

وسعت فصائل متمركزة في شرق ليبيا للسيطرة على صادرات النفط في السابق لكنها واجهت صعوبات في العثور على مشترين مع إصرار الدول الغربية على التعامل فقط مع المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دوليا والتي مقرها العاصمة الليبية طرابلس.

لكن هذا لم يوقف سعي قوات في الشرق للسيطرة على الموانئ متهمين الحكومة في الغرب بالفشل في تقاسم الإيرادات على نحو عادل.

وتسبب أحدث صراع على السلطة بالفعل في انخفاض إنتاج البلاد بين 600 و700 ألف برميل يوميا بعد أن بلغ في وقت سابق من العام الجاري مليون برميل يوميا، وإن كان ظل دون مستوى الإنتاج البالغ 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة 2011 التي أعقبها انزلاق ليبيا في الفوضى.

وبدأ تضرر إنتاج ليبيا مع اندلاع أحدث سلسلة من المعارك حول ميناءي رأس لانوف والسدرة اللذين أُغلقا لأسبوعين مما تسبب في فقد نحو 450 ألف برميل يوميا.

ويوم الخميس بدأت المؤسسة الوطنية للنفط الموازية في بنغازي منع ناقلات مستأجرة من المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس من تحميل الخام في ميناءي الزويتينة والحريقة. وميناء البريقة خاضع أيضا لسيطرة الشرق.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس يوم الجمعة إنها تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة في الزويتينة والحريقة أول يوليو تموز ليصل إجمالي فقد الإنتاج إلى 800 ألف برميل يوميا بما يعادل إيرادات قدرها 60 مليون دولار يوميا.

ووصف مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط في طرابلس في مقال بصحيفة فايننشال تايمز يوم الخميس الأزمة الأخيرة بأنها "الأخطر" في خضم التحديات التي تواجه قطاع النفط الليبي منذ انتفاضة 2011.

وتقول شركة فورتكس للتحليلات إن إجمالي صادرات الموانئ الخمسة الخاضعة لسيطرة الشرق بلغ نحو 780 ألف برميل يوميا في مايو أيار.

وقال فرج سعيد رئيس مؤسسة النفط في بنغازي لرويترز "استلمنا الموانئ ونحن المسؤولون عنها الآن" مضيفا أن الأوامر صدرت بمنع دخول أي ناقلة لا تتبع توجيهات مؤسسة الشرق.

خسارة مؤلمة

تظل سوق النفط، التي تتعرض لضغوط بالفعل جراء انخفاض إنتاج فنزويلا وأنجولا بجانب المخاوف بشأن تقلص الإمدادات الإيرانية جراء العقوبات الأمريكية، شحيحة حتى بعد أن اتفقت أوبك وحلفاؤها على تخفيف قيود الإنتاج.

وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك "خسارة أي برميل من ليبيا ستكون مؤلمة". وأضاف "لم يكن الأمر ليأتي في توقيت أسوأ من هذا، وأيضا في سياق انخفاض شحنات النفط الإيراني الوشيك إلى الصفر".

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤهما الأسبوع الماضي على العودة إلى مستوى امتثال نسبته مئة بالمئة بالتخفيضات السارية منذ يناير كانون الثاني 2017 بدلا من تجاوز تلك القيود.

لكن هذا يضغط على السوق أيضا. وستلبي السعودية أكبر مصدر في أوبك وروسيا معظم زيادات الإنتاج، ويعني ذلك تآكل احتياطي الطاقة الفائضة الذي يمكن أن يخفف أثر التعطيلات غير المتوقعة للإمدادات.

وانخفض إنتاج ليبيا إلى 200 ألف برميل يوميا في منتصف 2016 ثم تعافى العام الماضي إلى نحو مليون برميل يوميا.

تحقق ذلك الانتعاش في سبتمبر أيلول 2016 حين سيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة القائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا على موانئ نفطية محاصرة بما في ذلك رأس لانوف والسدرة وسمح للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس بإعادة فتحها.

لكن فصائل متمركزة في شرق البلاد خالفت تلك السياسة في يونيو حزيران متهمة البنك المركزي في طرابلس بدفع رواتب لمناوئين للجيش الوطني الليبي وعدم تقديم أموال كافية للشرق. ويقول مسؤولون في شرق البلاد إنهم سيرسلون الإيرادات إلى بنك مركزي مواز في بلدة البيضاء الليبية.

لكن تلك الإيرادات قد لا تتدفق بسهولة. وقالت توتال (PA:TOTF) الفرنسية، التي اشترت هذا العام 16.3 بالمئة في شركة الواحة للنفط التي تقوم بالتصدير عبر ميناء السدرة، إنها لن تتعامل سوى مع مؤسسة النفط في طرابلس بما يتماشى مع مطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا.

وقالت في إشارة إلى مؤسسة طرابلس "توتال ملتزمة بالقوانين الدولية والليبية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي والتي تطالب بأن تظل منشآت وصادرات ليبيا النفطية خاضعة للسيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط".

© Reuters. صراع موانئ النفط الليبية يزيد القلق بشأن المعروض العالمي

وكررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أوروبية تصريحات تطالب بأن تكون السيطرة منفردة للمؤسسة الوطنية للنفط، لكن دبلوماسيين قالوا إن التحذيرات الغربية تأخرت بسبب بذل مساع لإبطال تحرك القوات المتمركزة في الشرق لتسليم السيطرة لمؤسسة النفط في بنغازي.

(شارك في التغطية أيمن الورفلي ورون بوسو في لندن - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.