لندن (رويترز) - ذكرت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء أن استثمارات الكهرباء العالمية تجاوزت مثيلتها بقطاع النفط والغاز في 2017 للعام الثاني على التوالي بفضل زيادة الإنفاق على الشبكات، لكن الاستثمار في الطاقة المتجددة تراجع بعد نموه على مدى سنوات.
وبلغ إجمالي الاستثمارات العالمية في الطاقة 1.8 تريليون دولار العام الماضي منخفضا اثنين بالمئة عن عام 2016. وتجاوز الإنفاق علي قطاع الكهرباء 750 مليار دولار بينما بلغت الاستثمارات في إمدادات النفط والغاز 716 مليارا.
ورغم زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، فإن الاستثمار في كفاءة الطاقة وموارد الطاقة المتجددة تراجع ثلاثة بالمئة العام الماضي بعد أن شهد نموا لسنوات وقد ينخفض أكثر في العام الحالي.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "هذا الانخفاض في إجمالي الاستثمارات العالمية في موارد الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة مثير للقلق".
وأضاف "قد يشكل ذلك خطرا على زيادة الطاقة النظيفة المطلوبة لتحقيق أهداف أمن الطاقة والمناخ والهواء النقي. فبينما سنحتاج لزيادة هذه الاستثمارات، من المخيب للآمال أن نكتشف أنها ربما تتراجع هذا العام".
في الوقت ذاته، زاد الاستثمار في الوقود الأحفوري العام الماضي لأول مرة منذ عام 2014 مع زيادة الإنفاق على قطاع النفط والغاز.
وقالت الوكالة إن نصيب الشركات الوطنية من الاستثمارات في أنشطة المنبع بقطاع النفط والغاز يظل قرب مستويات قياسية مرتفعة، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر العام الحالي.
وأضاف التقرير أن الاستثمار في القطاع النووي هبط لأدنى مستوى في خمس سنوات العام الماضي، مع تجاوز عدد المحطات التي خرجت من الخدمة تلك التي شيدت حديثا.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)