من سيد رضا حسن وآصف شاه زاد
كراتشي (باكستان) (رويترز) - فندت باكستان ما ذكرته الولايات المتحدة بشأن مضمون مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الجديد عمران خان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونفت أن يكون الاثنان تطرقا لمناقشة مسألة متشددين ينشطون في باكستان.
ودعت الخارجية الباكستانية واشنطن لتصحيح بيانها لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها تتمسك بروايتها عن المكالمة.
ويأتي الخلاف قبل زيارة مزمعة لبومبيو لإسلام اباد في الأسبوع الأول من سبتمبر أيلول للاجتماع مع خان الذي أدى اليمين القانونية الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بومبيو تمنى النجاح لخان خلال المكالمة وطلب منه أيضا أن يتخذ "إجراء حاسما ضد جميع الإرهابيين الذين يعملون في باكستان".
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يوم الجمعة "الانطباع الذي ساد (من المكالمة) هو إنهم تحدثوا عن وجود إرهابيين في باكستان ... هذا مناف للواقع... أقول ذلك بكل ثقة".
وباستمرار يثير المسؤولون الأمريكيون موضوع طالبان ومتشددين آخرين يخططون من ملاذات آمنة في باكستان لشن هجمات على القوات الأمريكية والأفغانية عبر الحدود.
وتنفي باكستان بانتظام أن تكون طالبان الأفغانية تنفذ عمليات من أراضيها.
وخلال ليل الخميس أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن موضوع المتشددين لم يرد له ذكر على الإطلاق في المكالمة بين بومبيو وخان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية على تويتر "تعبر باكستان عن غضبها من البيان المجافي للحقيقة الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول المكالمة الهاتفية التي تمت اليوم".
وأضاف "لم يرد ذكر على الإطلاق في المحادثة لإرهابيين يعملون في باكستان. يجب تصحيح هذا فورا".
ومع ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إنها لن تصدر تصحيحا للبيان.
وقالت ناورت في مؤتمر صحفي يوم الخميس "أستطيع فقط أن أقول إننا نتمسك ببياننا". ووصفت المتحدثة باكستان بأنها "شريك مهم" في المنطقة.
ومضت تقول "أجرى وزير الخارجية مكالمة جيدة مع رئيس الوزراء الجديد ونتطلع إلى علاقة طيبة معهم في المستقبل".
ومن المتوقع وصول بومبيو إلى إسلام اباد في الخامس من سبتمبر أيلول ويرجح أن يكون أول مسؤول أجنبي كبير يجتمع مع خان بعد أدائه اليمين.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)