من أليسون بيفيدج
سيدني (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسترالي الجديد سكوت موريسون يوم السبت إنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هنأه على المنصب وذلك بعد أن تعثرت في بداياتها علاقة ترامب برئيس وزراء استراليا السابق مالكوم ترنبول.
وخرج موريسون فائزا على نحو مفاجئ في منافسة على زعامة حزب الأحرار ليحل محل ترنبول بعد أسبوع من الفوضى السياسية في كانبيرا أسفر عن تولي سادس رئيس وزراء السلطة في البلاد خلال أقل من عشر سنوات.
وكان موريسون وزيرا للخزانة في حكومة ترنبول وتولى زعامة حزب الأحرار الشريك الكبير في الائتلاف المحافظ بين الأحرار والحزب الوطني. وحل الائتلاف في مركز متأخر عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي خلال الشهور القليلة الماضية ويتعين عليه الدعوة لانتخابات جديدة بحلول مايو أيار 2019.
ولم تكن بداية العلاقة بين ترامب وترنبول في فبراير شباط 2017 طيبة إذ وبخ الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء السابق بسبب اتفاقية ثنائية بشأن اللاجئين قبل أن ينهي محادثة هاتفية معه على نحو مفاجئ.
ووصف ترامب اتفاق اللاجئين الذي تفاوض بشأنه ترنبول والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه "سخيف".
لكن بدايات العلاقة مع موريسون كانت أفضل حالا إذ كتب ترامب على تويتر يقول "أهنئ رئيس الوزراء الاسترالي الجديد سكوت موريسون. لا توجد صداقة أفضل من الصداقة بين الولايات المتحدة واستراليا".
وفي المقابل قال موريسون على تويتر إنه تحدث إلى ترامب.
وقال ممثل لمكتب رئيس الوزراء إن موريسون وجه الدعوة لترامب لزيارة استراليا خلال المحادثة التي وصفها بأنها كانت "دافئة".
وسيعمل موريسون يوم السبت على تشكيل حكومة جديدة وإن كان التغيير المؤكد الوحيد حتى الآن هو تعيين جوش فرايدنبرج نائب زعيم حزب الأحرار ووزير الطاقة السابق في منصب وزير الخزانة.
ومن بين أولى المهام التي سيتعين على موريسون القيام بها مداواة حزب منقسم بشدة ويتمتع بأغلبية برلمانية هشة بفارق مقعد واحد. واستبعد رئيس الوزراء الجديد الدعوة لانتخابات عامة مبكرة لكنه سيواجه أول اختبار انتخابي له في انتخابات تكميلية لشغل مقعد ترنبول في سيدني.
ولطالما اعتبرت المدينة الاسترالية مقعدا مضمونا لحزب الأحرار.
ويمثل فوز موريسون فرصة لطي صفحة عشر سنوات من النزاع على الزعامة لكن الانقسامات الفكرية داخل الحزب حول قضايا مثل تغير المناخ وسياسة الطاقة والهجرة وحتى العولمة لا تزال صارخة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)