الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

هل ستلعب الأزمة الفرنسية المتفاقمة دوراً في تعطيل الخطة الضريبية لـ "ماكرون"؟!

تم النشر 14/12/2018, 17:30
© Reuters.  فرنسا

Investing.com - تشهد دولة فرنسا خلال الفترة الحالية الكثير من الاضطرابات والقلق والمظاهرات الكثيفة من قبل الشعب الفرنسي، غضباً منه على قرارات الرئيس الفرنسي "ماكرون" من رفع الضرائب وارتفاع مستوى المعيشة على المواطنين.

وتعتبر هذه الاضطرابات هي الأسوأ منذ عام 1968، ومع استمرار الأزمة وكثرة الاحتجاجات من قبل المتظاهرين الفرنسيين، فقد أمر الرئيس الفرنسي "ماكرون" في البداية قوات الأمن بصد هذه المظاهرات، ولكن بعد تفاقم تلك الأزمة بدأ بتهدئه الوضع، والذي ظهر من خلال تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي.

وبسبب الاحتجاجات القوية التي شهدتها العاصمة الفرنسية منذ بداية الشهر الجاري، فقد أشار المحللين أنها هذه الأزمة قد تعطل "ماكرون" من خططه الضريبية، حيث قام بالتفاوض مع ممثلي النقابات العمالية وأصحاب العمل لتهدئه الوضع، كما تعهد بخفض المعدل الضريبي الذي يشكل عبئاً كبيراً على المواطنين الفرنسيين.

وكان السبب وراء هذه الاحتجاجات هي قرارات "ماكرون" بفرض الضرائب على البنزين بنحو 8 % خلال العام الجاري، ومن المقرر أن ترتفع بنحو 6.5 % خلال العام القادم، وبالفعل أعلنت الحكومة الفرنسية عن تأجيل الزيادة المقررة في أسعار البنزين، ولكن مع هذا الأمر فلم يهدأ الشارع الفرنسي بعد.

ومن ناحية أخرى فقد أوضح المشهد أن تلك الاحتجاجات لم تأتي بسبب غضب الشعب من زيادة الضرائب على أسعار البنزين فقط، بل أن المتظاهرين قد قاموا بطرح قائمة تضم 40 مطلباً يرغبون في تنفيذه من قبل الحكومة الفرنسية في أسرع وقت، وذلك حتى يتم السيطرة على غضب المتظاهرين الفرنسيين خلال الأيام المقبلة.

وتوضح البيانات بحسب موقع "نيويورك تايمز" أن متوسط الدخل الشهري للمواطن الفرنسي يبلغ نحو 1700 يور، ولكن الدولة تعاني من فجوة كبيرة حيث هناك طبقة غنية للغاية وطبقة أخرى فقيرة وأشد فقراً، حيث تبلغ طبقة الأغنياء نحو 20 % من إجمالي المواطنين الفرنسيين، وتحصل هذه الفئة على راتب أعلى بنحو 5 أضعاف من الطبقة الأكثر فقراً والتي تمثل نحو 20 % أيضاً من إجمالي المواطنين الفرنسيين.

وتعتبر فرنسا واحدة من أعلى دول العالم في معدلات الضريبة على الدخل، الأمر الذي ترتب عليه انخفاض نسبة الشراء من قبل المواطنين في فرنسا خلال العام الماضي بنحو 5 %، وبالتزامن مع اشتعال فتيل الاحتجاجات في فرنسا أعلنت أسبانيا خلال الأسبوع الماضي ارتفاع الحد الأدنى للأجور بنحو 22 % وهي أعلى نسبة وصلت إليها مدريد منذ عام 1977، وذلك خوفاً من انتقال المظاهرات إلى العاصمة المدريدية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.