(رويترز) - تشير دراسة حديثة إلى أن المشكلات الجنسية والبولية الحادة التي تحدث لنساء بعد انقطاع الطمث لها صلة بسوء نوعية الحياة.
وراجع الباحثون بيانات استطلاع من 2160 امرأة تتراوح أعمارهن بين الخامسة والأربعين والخامسة والسبعين واللائي أبلغن عن عرض واحد على الأقل بعد انقطاع الطمث له صلة بما يعرف بالضمور المهبلي وهي حالة شائعة يمكن أن تتضمن أعراضا مثل الجفاف المهبلي والألم عند الجماع وسلس البول.
وقال الباحثون في دورية انقطاع الطمث إنه بصفة عامة أبلغت النساء المصابات بأعراض ضمور مهبلي حادة عن نوعية حياة أسوأ بكثير من النساء المصابات بأعراض خفيفة.
وقالت الطبيبة روسيلا نابي من جامعة بافيا في إيطاليا إن النتائج تشير إلى أن نساء كثيرات ربما يعانين بشكل غير ضروري من أعراض إما لا يقمن بمناقشتها مع أطبائهن أو لا يعرفن أن من الممكن علاجها.
وقالت نابي عبر البريد الإلكتروني إن "من المهم الاهتمام بسلسلة من الأعراض التي يعتقد معظم الناس أنها تافهة وليست مهمة وغير جديرة بالعلاج.
"بعض الناس يعتقدون أنها ستختفي بمرور الوقت ولا يدركون الطبيعة المزمنة للحالات التي لا تشكل خطرا على الحياة ولكن ربما تؤثر بشكل ملحوظ على العلاقة الحميمية والاعتزاز بالنفس وشكل الجسم".
ويبدأ عادة انقطاع الطمث عند النساء فيما بين سن الخامسة والأربعين والخامسة والخمسين. ومع تقلص إفراز المبايض لهرموني الاستروجين والبروجسترون يمكن أن تشعر النساء بأعراض من بينها الجفاف المهبلي والتهابات المسالك البولية وتقلبات الحالة المزاجية وألم المفاصل واضطراب الذاكرة والهبات الحرارية والأرق.
وقالت الطبيبة ميشيل وارن من المركز الطبي لجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك إن نساء كثيرات ربما يشعرن بتحسن الأعراض بالعلاج بهرمونات بديلة.
ويمكن للنساء تناول الاستروجين المهبلي في شكل مراهم أو بأشكال أخرى مثل اللبوس المهبلي على سبيل المثال كما أن هناك أيضا أقراص أوسفينا التي يمكن أن تخفف الجفاف المهبلي والضعف الجنسي.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير عبد الفتاح شريف)