investing.com - تميز عام 2018 بدخول بعض المؤسسات المالية وكبار المستثمرين في صناعة العملات الرقمية، وانتشار الاهتمام بهذه الصناعة المالية الجديدة مما ساهم في دعم العملات الرقمية.
ومن ضمن هذه الشخصيات، جورج سوروس وأسرة روكفلر الذين بدأوا بالفعل في دخول سوق العملات الرقمية الناشيء، وفقا لما أفادته صحيفة "بلومبرغ" في العام الماضي. وقالت الصحيفة إن صندوق سوروس لإدارة الأصول والبالغ قيمته 26 مليار دولار يدرس تداول العملات الرقمية، في جين اتخذت أسرة روكفلر نهجا مختلفا وتعاونت مع شركة "كوينفند" لمساعدة رجال الأعمال في إطلاق مشاريع تتعلق بتقنية البلوكتشين.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "جالاكسي انفستمنت بارتنرز"، مايك نوفوغراتز، أنه يرى الربعين الأول والثاني من العام الجاري كفترة توافد المؤسسات المالية الكبرى إلى سوق العملات الرقمية، مما سيؤدي إلى عودة السوق إلى المسار الصعودي مرة أخرى.
وكان المستثمرين من قبل مترددين في دخول سوق التشفير بسبب التقلب العالي في الأسعار وانعدام التقنين، ولكن كل هذا يتغير مع مشاركة كبار اللاعبين في هذه الصناعة. إذ قال الشريك المؤسس لنظام إدارة الهوية الرقمية "بيرسونا"، ستيفان نياو، إن البيتكوين استطاعت جذب كبار المستثمرين كأداة مناسبة للاستثمار، مما ساعد في نضج السوق.
ووفقا لدراسات مجموعة "ديار" في صناعة العملات الرقمية، فإن حجم التداول في منصات العملات الرقمية التقليدية قد تراجعت مع الترحيب بالبيتكوين في العديد من المحافظ، مما أدى للتحول إلى التداول خارج السوق "OTC".
وخلال ساعات التداول خارج السوق، شهد تداول البيتكوين زيادة بنسبة 20%، في حين انخفض حجم تداول البيتكوين في صندوق "غرايسكايل" للاستثمار بنسبة 35%. ويبدو أن المؤسسات الاستثمارية تتحول تدريجيا إلى التداول خارج السوق خاصة مع إطلاق شركة "اي تورو" منصة خاصة بهذا النوع من التداول، وإطلاق "كوينباس" مكاتب للتداول خارج السوق في نوفمبر من العام الماضي.