بكين (رويترز) - قال نادي المراسلين الأجانب في الصين يوم الثلاثاء إن ظروف عمل الصحفيين الأجانب في الصين شهدت "تدهورا كبيرا" العام الماضي، مضيفا أن جميع الصحفيين قالوا في استطلاع للرأي إنهم لم يلمسوا أي تحسن.
وقال النادي إن 55 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري عن أوضاع العمل في 2018 قالوا إنهم يعتقدون أن الأوضاع تدهورت في العام الماضي، وهي النسبة الأكبر منذ عام 2011.
وأضاف في معرض الكشف عن نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه 109 مراسلين من أصل 204 مراسلين يشكلون جميع اعضائه "لم يقل مراسل واحد إن الظروف تحسنت".
وتابع "التوسع السريع في المراقبة والتدخل الحكومي الكبير ضد التغطية الصحفية في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى شمال غرب البلاد أدى إلى تدهور كبير في بيئة العمل للصحفيين الأجانب في الصين في عام 2018".
وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري إن التقرير "لا يستحق عناء التفنيد" ولا يمكن أن يمثل آراء جميع الصحفيين الأجانب.
وقالت الحكومة مرارا إنها ملتزمة بضمان قيام وسائل الإعلام الأجنبية بعملها بسهولة، ولكن عليها أن تتبع القواعد واللوائح.
ووفقا للقواعد التي صدرت قبل أولمبياد بكين 2008، يمكن للمراسلين الأجانب مقابلة أي شخص ما دام لديهم تصريح بذلك.
وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن الحكومة غالبا ما تفسر القواعد لتلائم احتياجاتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الحساسة. وتظل منطقة التبت بعيدة بمنأى عن الصحفيين الأجانب باستثناء الزيارات التي تنظمها الحكومة.
وفي حين يتعرض الصحفيون الأجانب أحيانا للمضايقة أو الاحتجاز المؤقت، تعمل وسائل الإعلام المحلية تحت رقابة حكومية صارمة. وعُوقب صحفيون صينيون بالغرامة أو السجن بسبب كتابة تقارير تبتعد كثيرا عن الخط الحكومي.
وأشرف الرئيس شي جين بينغ على حملة قمع شاملة على المعارضة منذ توليه منصبه قبل ست سنوات، وشددت حكومته سيطرة الحزب الشيوعي على جميع مستويات المجتمع، بما في ذلك منطقة شينجيانغ.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير منير البويطي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190129T114659+0000