Investing.com - سوف يقوم تجار المعادن الثمينة هذا الأسبوع بمراقبة البيانات الاقتصادية الأمريكية لتأثيرها على الدولار، وهو أحد أكبر العوامل المحركة للذهب، بعد أن عززت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية الحالية الدولار يوم الجمعة وشهد الذهب أول تراجع أسبوعي له في ثلاثة أسابيع.
سيحصل المستثمرون على تحديث لأرقام التضخم في الولايات المتحدة بعد أن قال مجلس بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أنه سيكون صبورًا بينما يقرر ما إذا كان سيستمر في رفع أسعار الفائدة أم لا.
تتضمن التقارير الاقتصادية الأمريكية الأخرى التي ستصدر هذا الأسبوع أسعار المستهلكين يوم الأربعاء وأسعار المنتجين ومبيعات التجزئة لشهر ديسمبر يوم الخميس والإنتاج الصناعي يوم الجمعة. كما تأخر صدور تقرير مبيعات التجزئة بسبب إغلاق الحكومة المؤقت.
كما سيتابع مراقبو السوق التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث ستعقد اجتماعات بين مسؤولين من الجانبين من المقرر أن تبدأ في بكين يوم الاثنين.
ومن المقرر أيضًا أن تنتهي الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين التي مدتها 90 يومًا في الأول من مارس. وإذا انتهى الموعد النهائي دون التوصل إلى اتفاق، صرح الرئيس دونالد ترامب إنه يستطيع متابعة تهديده بزيادة التعريفات الجمركية على البضائع الصينية.
في هذه الأثناء، يجب على ترامب ومشرعي الكونجرس يوم الجمعة الاتفاق على صفقة الميزانية لتجنب إغلاق جزئي آخر للحكومة الفيدرالية.
وأشار ترامب إلى إنه قد يعلن حالة الطوارئ الوطنية لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين.
استقرت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.32 ٪ عند 1،318.35 دولار في قسم كومكس في بورصة نيويورك التجارية في وقت متأخر الجمعة. وانخفضت أسعار الذهب لهذا الأسبوع بنسبة 0.27٪، مما أدى إلى ارتفاع المكاسب لمدة أسبوعين.
وقال بوب هابركورن، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق في RJO Futures: "مع انخفاض الأسهم قليلاً حاليا، فإننا قد نجد بعض الأمان في الذهب".
وأضاف: "وحقيقة أن الاقتصاد الأمريكي لا يشهد بيانات ضعيفة مثل منطقة اليورو مما تدعم الدولار. إذا كان الدولار أضعف اليوم، فمن المحتمل أن يكون الذهب قد ارتفع 7 دولارات أو 8 دولارات بدلاً من 3 دولارات."
كما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.13 ٪ عند 96.41 مساء الجمعة. وفي هذا الأسبوع، ارتفع المؤشر بنسبة 1.17 ٪، كزيادة أسبوعية له منذ أن قفز بنسبة 1.23 ٪ في الأسبوع من 13 مايو 2018.
غالبًا ما يكون الذهب حساسًا لحركات الدولار. وينظر إلى الدولار القوي على أنه رياح معاكسة للسلع المسعرة بالدولار لأنه يجعلها أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
في حين أنه في تداول المعادن، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.73 ٪ لتصل إلى 15.82 دولار للأونصة، في حين أغلق النحاس عند 2.813 دولار، متراجعا بنسبة 0.55 ٪ لهذا اليوم.
قبل الاسبوع القادم، جمعع موقع Investing.com قائمة بأهم الأحداث التي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق.
الاثنين 11 فبراير
ستنشر المملكة المتحدة بيانات حول الناتج المحلي الإجمالي والتصنيع والإنتاج الصناعي.
الثلاثاء، 12 فبراير
ستذيع أستراليا أخبار عن القروض المجردة وثقة الشركات.
ستنشر اليابان بيانات أولية حول طلبات الأدوات الآلية.
سيلقي محافظ بنك انجلترا مارك كارني خطابا في حدث في لندن.
في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ملاحظاته في ولاية ميسيسيبي.
الأربعاء 13 فبراير
سيعلن بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن سعر الفائدة القياسي ونشر بيان بسعر الفائدة، والذي يحدد الظروف الاقتصادية والعوامل المؤثرة في قرار السياسة النقدية.
ستنشر المملكة المتحدة أرقام التضخم.
في وقت لاحق من نفس اليوم، ستنشر الولايات المتحدة أيضًا بيانات التضخم.
الخميس 14 فبراير
ستنشر اليابان بيانات أولية عن الناتج المحلي الإجمالي.
ستعلن الصين عن أحدث أرقامها التجارية.
وستنشر منطقة اليورو بيانات منقحة حول نمو الناتج المحلي الإجمالي وتغيير التوظيف.
كما ستعلن الولايات المتحدة عن تقارير مبيعات التجزئة وأسعار المنتجات ومطالبات البطالة.
وستخبر كندا أيضًا عن مبيعات التصنيع.
الجمعة 15 فبراير
ستنشر الصين بيانات حول التضخم.
وستخبر المملكة المتحدة عن أحدث أرقام مبيعات التجزئة.
وستجمع الولايات المتحدة أحداث الأسبوع مع مؤشر التصنيع إمباير ستيت، وهو تقرير عن الإنتاج الصناعي والبيانات الأولية عن ثقة المستهلك