Investing.com - أوضح تقرير صادر من قبل موقع "أويل برايس" أن الحكومة في دولة النرويج تقترح أن يبيع صندوق الثروة السيادي أسهمه في شركات النفط والغاز، وذلك بالتزامن مع خطة الدولة لانتهاء فترة الاستثمار في قطاع الهيدروكربونات.
وأشارت الحكومة النرويجية أن الصندوق هو من أراد تصفيه استثماراته في أعمال النفط والغاز الطبيعي بالشركات، وذلك بسبب بعض الأوضاع المالية المتعلقة الصندوق.
وبالتزامن مع هذا الإعلان فإن شركات النفط في حالة كبيرة من القلق والاضطراب بشأن أسهم الصندوق الموجودة بها، وذلك بسبب أن الصندوق يمتلك أصولاً بقيمة تبلغ نحو تريليون دولار، كما أن البعض يعتبره هو مرشداً في عالم الاستثمار.
ولكن من المفروض أن شركات النفط التي يستثمر بها الصندوق تعرف تماماً أن الصندوق ينوي تصفيه جميع أسهمه، حيث ناشد البنك المركزي النرويجي خلال عام 2017 صندوق الثروة السيادي بتصفية جميع استثماراته المتعلقة بقطاع النفط، وذلك للتقليل من خطر تعرض الدولة لتقلبات النفط المفاجأة.
وأضافت البيانات أن أرباح الاستثمار في قطاع الهيدروكربونات لا يقع تحت أي من الضغوط خلال الفترة الحالية، وذلك بسبب انخفاض نسبة الاستثمار في أعمال التنقيب والإنتاج.
كما أظهرت البيانات أن الإيرادات النفطية سوف تواجه انخفاضاً كبيراً خلال الأعوام المقبلة، وأن نسبة الطلب على النفط ستتراوح ما بين 120 إلى 130 مليون برميل يومياً.
وفي نفس السياق قال صندوق الثروة السيادي أنه حقق عوائد خلال عام 2018 بنسبة -6.1% وذلك مقارنة بنحو 13.6% حققها الصندوق خلال عام 2017، وأرجع السبب وراء هذا الانخفاض إلى انخفاض الأداء في سوق الأسهم، حيث بلغت نسبة الخسائر نحو 485 مليار كرونة، كما أن إجمالي الأصول الخاصة به بلغت 8.25 تريليون كرونة.
وعلى الجانب الأخر فقد أوضح بعض المسئولين في الحكومة النرويجية أن صندوق الثروة السيادة لن يبع أسهمه في شركات النفط العالمية مثل "شل" و"بي بي (LON:BP)" و"توتال (PA:TOTF)" و"إكسون"، حيث أن أسهم الصندوق في هذه الشركات تبلغ قيمتها نحو 37 مليار دولار.
كما أن الصندوق سيصفي أعماله في الشركات الصغيرة والتي تصل نسبة استثماراته بها إلى 8 مليار دولار.
ويعتبر أمر تصفيه الصندوق استثماراته في هذه الشركات قد يستغرق بعض من السنوات، حيث أن السبب في هذا الأمر تكمن في السياسات المالية.