احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تحليل-السعودية تسعى لرفع النفط إلى 70 دولارا على الأقل غير عابئة بالخام الصخري

تم النشر 24/03/2019, 17:51
محدث 24/03/2019, 17:55
© Reuters. تحليل-السعودية تسعى لرفع النفط إلى 70 دولارا على الأقل غير عابئة بالخام الصخري

من رانيا الجمل وأليكس لولر وديمتري جدانيكوف

دبي/لندن (رويترز) - قالت مصادر في قطاع النفط إن متطلبات الميزانية تضطر السعودية للسعي وراء دفع أسعار النفط إلى 70 دولارا للبرميل على الأقل، على الرغم من أن ذلك قد يفيد منتجي الخام الصخري في الولايات المتحدة وربما يؤدي لمزيد من التآكل في حصة الرياض بأسواق الخام العالمية.

وقالت السعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إنها ستخفض الصادرات لعملائها الرئيسيين في مارس آذار وأبريل نيسان خفضا حادا رغم طلب شركات التكرير مزيدا من الخام. وتشكل هذه الخطوة تحديا لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أوبك المساعدة على خفض الأسعار، في الوقت الذي يشدد فيه العقوبات على إيران وفنزويلا المنتجين للنفط.

وذكرت مصادر قريبة من سياسة النفط السعودية أن خفض الصادرات يهدف إلى دعم الأسعار. ويقول المسؤولون السعوديون إن سياسات الإنتاج في المملكة لا غرض لها سوى تحقيق التوازن في السوق العالمية وتقليص المخزونات المرتفعة.

وقال مصدر مطلع على سياسة النفط السعودية "يريد السعوديون النفط عند 70 دولارا على الأقل ولا يقلقهم النفط الصخري كثيرا".

وصرح مصدر آخر بأن السعودية تريد أن تضع حدا أدنى لأسعار النفط عند 70 دولارا أو دون ذلك بقليل، مضيفا "لا يستطيع أحد في أوبك الحديث عن زيادة الإنتاج الآن".

ولا يوجد سعر رسمي تستهدفه السعودية، التي تخطط لزيادة الإنفاق الحكومي لدعم النمو الاقتصادي. وتقول المملكة إن مستويات الأسعار تحددها السوق وأنها لا تستهدف سوى توازن العرض والطلب عالميا.

وحتى مع وصول السعر إلى قرب 70 دولارا للبرميل، لن تحقق السعودية التعادل بين الإيرادات والمصروفات في ميزانيتها، بحسب الأرقام التي ذكرها جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في فبراير شباط. وقال أزعور إن تحقيق التعادل في الموازنة يتطلب سعرا للنفط بين 80 و85 دولارا للبرميل.وقالت مصادر مطلعة على سياسة النفط السعودية إن المملكة، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، تريد أن تضمن تفادي تكرار انهيار أسعار الخام الذي حدث بين عامي 2014 و2016، حين هوى السعر لأقل من 30 دولارا للبرميل.

* خسارة حصة في السوق

تنوي السعودية خفض إنتاج النفط في مارس آذار وأبريل نيسان إلى أقل من عشرة ملايين برميل يوميا، دون مستوى الإنتاج المستهدف رسميا عند 10.3 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق أوبك.

وقال مسؤول سعودي لرويترز الشهر الجاري إنه رغم الطلب القوي من العملاء فإن شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية خفضت مخصصات أبريل نيسان بواقع 635 ألف برميل يوميا عن طلبات شركات التكرير والعملاء للخام.

وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن ذلك أمر عادي لأن المملكة رفعت الإنتاج والصادرات في العام الماضي عن المستوى المستهدف لتتجنب عجزا كان وشيكا في المعروض.

كما تؤيد المملكة تمديد تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك بعد يونيو حزيران إلى نهاية 2019.

ويمكن لروسيا، وهي ليست عضوا في أوبك ولكنها تخفض الإنتاج بالتنسيق مع المنظمة، تحقيق التعادل في ميزانيتها عند سعر 55 دولارا للبرميل، ولم توضح بعد ما إذا كانت مستعدة لتمديد التخفيضات في الاجتماع المقبل لأوبك في يونيو حزيران.

وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لبلاك جولد انفستورز والمراقب المخضرم لأوبك "مع تطلب الميزانية سعرا فوق 85 دولارا للبرميل، تشتد حاجة السعوديين لسعر يتجاوز 70 دولارا للبرميل".

وأضاف "يحتاجون أيضا إلى إقناع روسيا بأن استراتيجية خفض الإنتاج ذات جدوى رغم خسارة حصة في السوق لصالح الولايات المتحدة".

وتنتج الولايات المتحدة 12 مليون برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاج روسيا 11 مليونا. وعلى عكس روسيا، تضخ الولايات المتحدة حسب رغبتها من خلال قطاع الطاقة التجاري الذي يقوده النفط الصخري. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة بواقع أربعة ملايين برميل يوميا أخرى في السنوات الخمس المقبلة.

ومن المرجح أن تفوق هذه الزيادات وتيرة نمو الطلب العالمي، وتعطي واشنطن حصة أكبر في السوق العالمية لتتفوق صادراتها على السعودية.

* الضغط من ترامب

الرياض حليف قديم مقرب من الولايات المتحدة، وينسق البلدان سياسة النفط بشكل أوثق منذ تولي ترامب الرئاسة مقارنة بعهد سلفه باراك أوباما.

ودعم ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغم حالة الغضب العالمية التي أثارها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان ينتقد حكومة المملكة، وأوضح جليا أنه يتوقع من منظمة أوبك أن تساهم في خفض أسعار النفط العالمية.

وفي العام الماضي، رفعت السعودية الإنتاج كثيرا تحت ضغط من واشنطن، ولكنها علمت في وقت لاحق أن الولايات المتحدة منحت عملاء النفط الإيراني إعفاءات سخية على غير المتوقع لينخفض السعر بعدها إلى 50 دولارا للبرميل.

ويوم الاثنين الماضي، ألغت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا اجتماعا مزمعا في أبريل نيسان، وسيتخذون القرار بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج في يونيو حزيران حتى تقيم السوق تأثير عقوبات أمريكية جديدة تُفرض على إيران في مايو أيار.

وقال مصدر ثان في أوبك "علينا أن ننتظر ونرى ما يفعله الأمريكيون أولا".

غير أنه ليس هناك ما يضمن عدم تغير السياسة السعودية إذا ضغطت واشنطن على الرياض لزيادة الإمدادات.

ويقول مصدر في أوبك "يولون (السعوديون) ترامب اهتماما، لكن لا يمكنهم أن يفعلوا ما يقوله في كل مرة".

© Reuters. تحليل-السعودية تسعى لرفع النفط إلى 70 دولارا على الأقل غير عابئة بالخام الصخري

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.