سيدني، 11 يناير/كانون ثان (إفي): يواصل سكان الأحياء المنخفضة في مدينة بريسبان، ثالث أكبر مدن أستراليا، النزوح عن مساكنهم هربا من الفيضانات التي أودت بحياة ثمانية أشخاص واعتبار ما يزيد عن 70 آخرين في عداد المفقودين.
وذكرت فرق الطوارئ أن سكان وسط المدينة تم نقلهم من مساكنهم التي وصلت إليها مياه الفيضانات، في حين أن قاطني بعض المناطق الأخرى ما زالوا ينتقلون إلى أحياء أكثر ارتفاعا سيرا على الأقدام.
جدير بالذكر أن وسائل النقل العام ما زالت تعمل بالمناطق الأكثر ارتفاعا بالمدينة.
وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد قد ذكرت مطلع الأسبوع الجاري أنه سيتوجب إنفاق ملايين الدولارات لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها الفيضانات شمال شرقي البلاد، وهي الأسوأ على مدار خمسة عقود.
جدير بالذكر أن فرق الطوارئ تواصل عمليات البحث عن 72 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين بسبب الأمطار التي هطلت بغزارة على مدينة توومبا والمناطق المحيطة بها في ولاية كوينزلاند.
وأكدت رئيسة حكومة الولاية آنا بليج وفاة ثمانية أشخاص بسبب الفيضانات، مشيرة إلى أن هذا العدد قابل للزيادة.
وبالإعلان عن مصرع ثمانية أشخاص يرتفع عدد ضحايا أسوأ فيضانات يشهدها شمال شرقي أستراليا منذ خمسة عقود إلى 19 شخصا.
ولم تتمكن قوات الإنقاذ وفرق منظمة الصليب الأحمر الدولية من الوصول إلى بعض المناطق المتضررة في جميع أنحاء مدينة توومبا جراء الفيضانات بعد أدت الأمطار الغزيرة إلى اعتبار أسر بأكملها في عداد المفقودين.
ويعتقد الخبراء بأن الأمطار ستستمر خلال الساعات القليلة المقبلة.
وخصصت الحكومة حاليا أربعة ملايين دولار لمساعدة 200 ألف من المتضررين ووافقت على صندوق خاص برأس مال يبلغ قرابة 77 مليون دولار للحكومات البلدية.
يذكر أن الفيضانات أسفرت حتى الوقت الحالي عن إجلاء أربعة آلاف شخص، وإغراق ألف و200 منزل وخسائر أخرى بـ40 بلدية في ولاية كوينزلاند.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن قيمة الخسائر الناجمة في البنى التحتية جراء الفيضانات ستتجاوز خمسة مليارات دولار أسترالي. (إفي)