اكتست مؤشرات الأسهم الأمريكية باللون الأحمر اليوم وفي مستهل تداولاتها، وذلك على الرغم من صدور بيانات جيدة عن الاقتصاد الأمريكي وبأعلى من التوقعات، إلا أن تخوف المستثمرين جراء استمرار الأزمة الليبية وما استتبع ذلك من ارتفاع لأسعار النفط طغى بأهميته على تقرير مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة، حيث جاء تخوف المستثمرين عقب وصول النفط إلى مناطق يراها المستثمرون خطيرة بعض الشيء
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن هذا الانخفاض يأتي عقب يوم واحد من أكبر انخفض لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك بسبب الخطاب الذي أدلى به الزعيم الليبي معمر القذاي متوعداً المحتجين باستخدام القوة المفرطة لتفريقهم، علماً بأن شركة هوليت باكارد أعلنت اليوم عن نتائجها المالية الخاصة بالربع الأول من العام المالي للشركة 2011، لتعدل من خلال تقريرها التوقعات المستقبلية للأرباح سلبياً، الأمر الذي أسهم في حالة التخوف التي عملت على انخفاض الأسواق.
فقد صدر عن الإقتصاد الأمريكي اليوم تقرير مبيعات المنازل القائمة لشهر كانون الثاني والذي أظهر ارتفاعاً في مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2.7% ليصل إلى 5.36 مليون وحدة سكنية مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت ارتفاعاً بنسبة 12.3 أي بواقع 5.28 مليون وحدة سكنية والتي تم تعديلها إلى 5.22 مليون وحدة سكنية وبأعلى من التوقعات التي بلغت 5.22 مليون وحدة سكنية.
وبالحديث عن الأسهم الأمريكية في مستهل تداولاتها اليوم، فقد شهدنا انخفاض أسهم شركة Hewlett-Packard وبأكثر من 11 بالمئة، عقب إعلان الشركة عن توقعات جديدة لأدائها خلال الربع الثاني من العام المالي للشركة 2011 والتي جاءت بأدنى من توقعات المحللين، في حين ارتفعت أسهم شركة Exxon Mobil وبحوالي 0.6 بالمئة، عقب ارتفاع أسعار النفط الخام الأمريكي إلى ما فوق مستويات 96 دولار أمريكي للبرميل، بسبب الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط وبالأخص في ليبيا.
ومن ناحية أخرى فقد ارتفعت أسهم شركة DirecTV وبحوالي 3.7 بالمئة في مستهل تداولاتها اليوم، عقب صدور نتائج الشركة والخاصة بالربع الرابع من العام 2010 بأعلى من التوقعات، في حين ارتفعت أسهم Applied Materials بحوالي 2 بالمئة، عقب إعلان شركة Piper Jaffray عن رفع توصياتها لشراء شهم الشركة الأولى.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن أسهم شركة Cabot Oil & Gas تصدرت قائمة الارتفاع في مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 9.3 بالمئة، عقب إعلان الشركة عن نتائجها المالية الخاصة بالربع الرابع من العام 2010 عقب إغلاق أسواق الأسهم الأمريكية يوم أمس، في حين ارتفعت أسهم Denbury Resources بنسبة قاربت 3 بالمئة، عقب إعلان الشركة اليوم قبيل افتتاح أسواق الأسهم الأمريكية عن نتائجها الخاصة بالربع الرابع من العام 2010، والتي فاقت التوقعات.
وفي الناحية المقابلة فقد انخفضت أسهم شركة Frontier Communications بنسبة 7 بالمئة، عقب فشل نتائج الشركة والخاصة بالربع الرابع من الارتقاء إلى مستوى التوقعات، لتحل في المركز الثاني خلف Hewlett-Packard من حيث أكثر الأسهم انخفاضاً ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين انخفضت أسهم شركة Quanta Services بنسبة قاربت 6 بالمئة، عقب إعلانها هي الأخرى عن نتائجها الخاصة بالربع الرابع من العام 2010 والتي حاءت دون التوقعات.
وقد انخفض مؤشر الدولار والذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية بما فيها اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، ليتداول حاليا عند مستويات 77.38 محققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 77.73 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 77.61 ومحققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 77.36.
في حين ارتفعت أسعار الذهب لتصل إلى 1412.18 دولار أمريكي للأونصة بالمقارنة مع المستويات الافتتاحية والتي بلغت 1399.10 دولار للأونصة، أما أسعار النفط فقد ارتفعت كما أسلفنا لتتداول حالياً عند مستويات 97.40 دولار أمريكي للبرميل، بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية والتي بلغت 95.47 دولار أمريكي للبرميل.
وكنتيجة لذلك كله فقد انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية لتكون أكثر القطاعات من حيث حذف النقاط من مؤشر الداو جونز الصناعي هي القطاع التكنولوجي، قطاع الصناعة، إلى جانب قطاع الاتصالات على التوالي، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بقيادة أسهم القطاع التكنولوجي، قطاع الصناعة، إلى جانب أسهم قطاع الرعاية الصحية، أما ضمن مؤشر الناسداك المجمع فقد كانت أكثر الأسهم من حيث حذف النقاط من المؤشر هي أسهم قطاع التكنولوجيا، قطاع الصناعة، هذا إلى جانب أسهم قطاع الخدمات الاستهلاكية.
قد حقق مؤشر الداو جونز الصناعي انخفاضاً بواقع 39.73 نقطة أي 0.33% ليصل إلى 12173.06 نقطة، أما مؤشر ال S&P 500 فقد انخفض 2.66 نقطة أي بنسبة 0.20% ليصل إلى 1312.78 نقطة، في حين انخفض مؤشر الناسداك المجمع بواقع 9.23 نقطة أي 0.33% ليصل إلى 2747.19 نقطة. (البيانات مسجلة في تمام الساعة 10:06 صباحاً بتوقيت نيويورك).